لم ينته حادث مخيم برج البراجنة فصوﻻ بعد ، وسط تساؤﻻت في اﻻوساط اللبنانية الفلسطينية حول حقيقة ما جرى . واذ أكدت الفصائل الفلسطينية وحزب الله أن الحادث فردي ، لم تستبعد مصادر أمنية لبنانية وفلسطينية أن تكون جهة ما دخلت على الخط. ومن ناحية ثانية يبدي اهالي المخيم استيائهم الشديد من اﻻجراءات اﻻمنية التي تحاصرهم ، وتتعامل مع المخيم وكأنه بؤرة ارهابية خطيرة .
مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان مروان عبد العال أكد لـ”جنوبية” أن الحادث فردي وقد يحصل في اي مكان في لبنان في هذه المرحلة الحساسة . وﻻ ينبغي اعطاء الموضوع اكبر من حجمه ، وانما يجب اﻻنتهاء من التحقيق فيه ومعالجة ذيوله. فذوي الضحية الفلسطيني وضعوا شروطا ﻻنهاء اﻻمر من خلال تسليم القاتل ودفع الدية المناسبة باﻻضافة الى التكفل بعائلة المغدور .
ولم يستبعد عبد العال ان يكون طرف ثالث دخل على الخط ، مشيرا الى ان اطلاق النار حصل من اتجاهات عدة.
من جهته أكد مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل أن التحقيق جار في هذا الحادث الفردي ، وتقوم به لجنة مشتركة من الفصائل وحزب الله وحركة أمل ، مؤكدا ان التعاون والتنسيق بين هذه اﻻطراف قائم منذ زمن ، والعلاقات بين مخيم برج البراجنة ومحيطه هي علاقات أخوة .
واعتبر فيصل ان دخول طرف ما على خط اﻻشكال ممكن وغير مستبعد اﻻ ان مستوى المسؤولية التي ابداها الفرقاء المعنيون افشلت اي محاولة للنفخ في بوق الفتنة، وخصوصا ان القرار الفلسطيني هو عدم التورط في اي نزاع لبناني لبناني ، او اي نزاع داخلي.لذلك أجزم أنه ﻻ يوجد سلاح في مخيم برج البراجنة ولم تطلق النار من هناك ، ويتوجب على التحقيق ان يبين من أطلق النار .
وهل يمكن ان يكون الحادث مرتبط بقضية مطلوبين فلسطينيين قال فيصل :نعلم ان ثمة مطلوبين فلسطينيين، مثلما هناك مطلوبين لبنانيين وسوريين . ولكن يمكنني الجزم ان هؤﻻء المطلوبين ليسوا في برج البراجنة وﻻ علاقة بالتالي لهذا اﻻمر بالحادث .فالفصائل الفلسطينية تنسق بشكل وثيق مع حزب الله وحركة امل ، وبالنسبة للمطلوبين فانها تتعاون تماما مع الجيش اللبناني .
