الكونغرس يبدأ جلساته.. وسيناريو الحرب

الكونغرس
وزارة الدفاع الأميركية تحضر لضربات أطول مما كان مخططاً له، وبعدد أكبر من صليات الصواريخ التي ستستهدف مرة تلوى الأخرى الأهداف التي قد لا يتم تدميرها منذ البداية.

تدخل الأزمة السورية منعطفاً خطيراً مع بدء الكونغرس الأميركي اعتباراً من اليوم مناقشة طلب القيام بالضربة العسكرية، بناءً على طلب الرئيس باراك أوباما، قبل أن يخاطب شعبه غداً في الموضوع السوري.

وعشية جلسة الكونغرس، جدّدت دمشق نفيها أن تكون وراء هجوم “الكيماوي”، وأكّد الرئيس السوري بشّار الأسد أنّ حلفاءه سيتدخّلون للردّ إذا تعرّضت بلاده لأيّ هجوم عسكري.

وفي هذا الاطار، اشارت تقارير صحافية، الى وجود دراسة تقوم بها الادارة الاميركية لمعرفة مدى جدوى وتأثير الضربات العسكرية على الجيش السوري وقدرتها على إيقاع أكبر حجم ممكن من الدمار في القطع العسكرية التي سيتم استهدافها.

وذكرت صحيفة “لوس أنجلس تايمز” أن وزارة الدفاع الأميركية تحضر لضربات أطول مما كان مخططاً له، وبعدد أكبر من صليات الصواريخ التي ستستهدف مرة تلوى الأخرى الأهداف التي قد لا يتم تدميرها منذ البداية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن المخطط يشمل تنفيذ ضربات متكررة على مدى ثلاثة أيام، ويعكس اعتقاداً لدى الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة بحاجة إلى قوة نارية أكبر من أجل ضمان الحد الأدنى من الدمار في صفوف الجيش السوري، الذي أعاد انتشاره على نحو واسع النطاق خلال الأسبوعين الأخيرين.

وفي سياق متصل، نقلت معلومات متوفرة لدى الأوروبيين تشير إلى أن الولايات المتحدة تميل الآن إلى تنفيذ عملية واسعة الأبعاد ستستخدم فيها، إلى جانب الصواريخ المجنحة البحرية (كروز)، طائرات إستراتيجية أيضاً. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن ديبلوماسيين أوروبيين أن قاذفات القنابل من طراز “بي-2″ و”بي-52” ستنطلق من المطارات الواقعة في الولايات المتحدة ومن قاعدة “العديد” الأميركية في قطر، وسيتم إنزال ضربات عن بعد ومن ارتفاعات عالية للحيلولة دون الإصابة بنيران الدفاعات الجوية السورية.

هذا وكشفت مصادر ديبلوماسية روسية أنّ “دمشق أبلغت الحلفاء مباشرة والأعداء بنحو غير مباشر، أنّ أيّ استهداف خارجيّ لسيادتها ستعتبره ضوءاً أخضر لها، في استهداف سيادة الدول التي ستشارك في العدوان عليها عسكرياً أو سياسياً”.

وكشفت المصادر أنّ “أوباما أكّد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما على هامش قمّة العشرين في سان بطرسبورغ، حتمية الذهاب إلى جنيف 2 سويّاً، وضمان المصالح الروسية في المنطقة، ولكن بعد الضربة الأميركية”.

السابق
فتفت: نحن بوضع ترقب لردة فعل حزب الله
التالي
العربي: نعول على الدعوة الأممية لردع استخدام الكيميائي