كيري يبحث عن تحالف أوروبي لضرب سوريا

جون كيري في قمة العشرين

وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس حيث سيجري محادثات مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من أجل الحصول على دعم لتوجيه ضربات عسكرية للنظام السوري بعد استخدام أسلحة كيماوية.

وخلال جولته الرابعة عشرة منذ توليه مهامه على رأس الخارجية الأميركية قبل سبعة أشهر، سيزور كيري باريس ولندن أيضا وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إطار مفاوضات السلام.

ويجري وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الـ28 اجتماعات منذ الجمعة في العاصمة الليتوانية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي إن كيري سيلتقي السبت المسؤولين الليتوانيين قبل أن يجري محادثات غير رسمية مع وزراء الخارجية الاوروبيين.

وكانت قمة العشرين اختتمت الجمعة في سان بطرسبرغ الروسية على انقسام بشأن سوريا، في الوقت الذي رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما ضغوطا للتخلي عن خططه للقيام بعمل عسكري ضد سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد امتنع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في ختام قمة مجموعة العشرين في بطرسبورغ، عن الرد المباشر على سؤال بشأن عما إذا كان سيمضي قدما بتنفيذ العملية العسكرية في سورية في حال رفض الكونغرس الموافقة على ذلك. وقال أوباما للصحفيين يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول، إن “استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي” يشكل خطرا على الأمن الدولي. وأضاف اوباما قوله أن استخدام السلاح الكيميائي يهدد أمن الدول المجاورة لسورية، بما في ذلك تركيا والاردن ولبنان والعراق واسرائيل، مشيرا الى أن ذلك ينطوي على خطر زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط كلها، ووقوع السلاح الكيميائي في ايدي المجموعات الارهابية. وشدد أوباما على ضرورة الرد على استخدام السلاح الكيميائي في سورية، مشيرا الى أن عدم الرد سيبعث باشارة خاطئة الى أنظمة استبدادية أخرى. وقال أنه يحترم مبدأ عدم استخدام القوة بدون موافقة مجلس الأمن الدولي، لكن هذا المبدأ غير فعال في ظل عجز مجلس الأمن على التحرك. وأضاف أن ذلك يؤدي الى تعقيد الوضع ويتطلب اتخاذ قرارات حتى أكثر صعوبة. وقال أوباما إن هناك إجماعا لدى دول مجموعة العشرين على أن السلاح الكيميائي استخدم في سورية. وأضاف أن أغلبية الدول العشرين تعتقد بأن الجهة التي استخدمتها هي السلطات السورية. وتطرق أوباما الى لقائه الثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين، وقال إن النقاشات التي جرت بينهما كانت بناءة. وأضاف أنه اتفق مع بوتين على أنه لا سبيل لحل الأزمة السورية إلا عبر الانتقال السياسي بناء على ما تم الاتفاق عليه في جنيف العام الماضي. ونفى أوباما صحة التقارير حول أنه طلب من البنتاغون إعداد قائمة موسعة للأهداف في سورية، قائلا إن هذه التقارير “غير صحيحة”. وأضاف أنه ناقش مع رئيس هيئة الأركان المشتركة “ردا محدودا ومتناسبا” في سورية. صالح المبارك: بدل التفكير بعواقب الضربة ضد سورية يجب التفكير بالقتلى الذين يسقطون يوميا قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض صالح المبارك لقناة “روسيا اليوم” من الدوحة، إنه بدل التفكير بعواقب الضربة العسكرية ضد سورية، من الضروري التفكير بالقتلى الذين يسقطون يوميا بالسلاح الكيميائي أو بغيره إن لم توجه الضربة. وأضاف أن من يعترض على الضربة عليه أن يقدم حلا للأزمة.

السابق
قتيلان بتظاهرات الإخوان في مصر
التالي
كيف يتعامل حلفاء النظام السوري مع الضربة العسكرية