كرم:الجمع بين الفرقاء لا يكون بناء على التقوقع والانعزال وضد فريق معين

رأى عضو كتلة “القوات” اللبنانية النائب فادي كرم ان “الجمع بين الفرقاء لا يكون بناءً على التقوقع والانعزال وضد فريق معين فالجمع يجب ان يكون على اسس معينة هي الانفتاح والتسامح وعدم دعم انظمة دكتاتورية قمعية”، لافتا إلى ان “ما نتج عن الانظمة هو التطرف والتعصب فثمة تلازم بين الدكتاتورية والتطرف والتعصب”.

وفي حديث ّإذاعي، لفت الى ان “الخطر الاكبر على المسيحيين هو ان يكون المسيحيون خط دفاع عن الانظمة القمعية بوجه حركات الشعوب التحررية مع انه ضمن حركات التحرر قفد يكون ثمة شواذ واخطاء وفوضى لاعطاء حجة لابقاء القمع”، وذكر أن المنطقة تتعرض كلها والهدف هو شرذمة المجتمات وضربها ببعضها لاضعاف الجميع  والتخويف هو الوسيلة الاهم بوجه المسيحيين”.

وعن اللقاء المسيحي، اعتبر ان “المبدأ ليس باخذ الصورة واظهار ان المسحييين ضد خط سياسي معين فنحن يجب ان نكون بالاساس متفقين على الاسس وهي عدم الخوف عدم اعتبار انفسنا اقلية وعدم الركوع ونبذ العنف حتى الكلامي منه”.

من جهة أخرى، رد كرم على البيان الصادر باسم اللّقاء الأرثوذكسيّ قائلاً: “تستمرّ المؤامرة على مجتمعات المنطقة كافةً، لضربها ببعضها البعض ولِشرذمتها ولِتفريقها, كي تبقى خاضعةً لِأنظمة ديكتاتورية قمعيّة، حكمتها وتحكّمت  بمصيرها على مدى سنوات طِوال، وتحاول الآن من خلال إشاعة الخوف والتّفرقة والتعصّب وإبقاء سطوتها على حساب شعوب المنطقة التي تحاول التحرّر وتحاول الوقوف لكرامتها رفضاً للخضوع”.

ورأى في بيان ان “الأنظمة البائدة المجرمة التي أخضعت شعوب المنطقة تحاول الآن بالحيلة والكذب إخضاع من لم يخضع يوماً، وهم المسيحيّون المشرقيّون، أصحاب تاريخ من النّضالات والحريّات والإنفتاح، وتاريخ من رفض الإنعزال والتقوقع والخوف، فمسيحيّو هذا الشرق أصحاب تاريخ مجيد بعيداً كلّ البعد عن ما يحاول الآن بعض الأفرقاء السّياسييّن التبعييّن لنظام بشار الأسد فرضه عليهم”، مشددا على ان “المؤامرات التي تُحاك ضدّ شعوب المنطقة كبيرة جداً، ولكن ما يُحاك من نظريّات مجرمة، ضدّ المسيحييّن هو الأخطر، لأنّ هكذا نظريّات ستضع المسيحيين خط دفاع عن أنظمة ديكتاتوريّة قمعيّة, كنظام الأسد، خط دفاع بوجه التحرّر والتمدّن والتّطور والحضارة”.

وأوضح أنّ “الخطر الوجوديّ على المسيحييّن في المنطقة لم يتأتّى يوماً إلاّ بسبب هذه الأنظمة التي وضعت الخطوط الحمر بين المجتمعات والأحرار وبين المدنيين والمفكرين. إنّ المسيحيين لن يكونوا بأمانٍ إلاّ عندما تسقط هذه الأنظمة، لتستطيع مجتمعات المنطقة الإنفتاح على بعضها البعض لتتفاعل مع بعضها البعض وليستطيع المسيحيين أن يلعبوا الدور الذي طالبتهم به الكنيسة والعقيدة المسيحية وهو دور السلام ونشر المحبة والتلاقي، وعدم الخوف والإنعزال، دورٌ يستطيع المسيحي من خلاله أخذ دوره الريادي بنشر ذهنية الإزدهار والحضارة والتطور”، مشددا على ان “وجود مسيحيّي الشرق هو من  وجود الأحرار وليس من وجود الديكتاتوريين”.

السابق
الاتحاد الأوروبي يدعو الولايات المتحدة الى تأجيل الضربة على سوريا
التالي
مقتل أفغاني خلال فض مظاهرة أمام القنصلية الإيرانية