إستمر إطلاق النار الكثيف لنحو نصف ساعة بعيد منتصف هذه الليلة في دوحة عرمون.
لا ليس عرساً. ليست مفرقعات نارية، ولم تبدأ الضربة العسكرية الغربية وتمتد الى لبنان. نهض كثيرون من اسرتهم، واختبأ آخرون في غرف آمنة، دون ان يعرفوا ما الذي يجري، ومن يقاتل من، ولماذا. الهلع ارتسم على وجوه الاطفال، على كبار السن والمرضى، الجميع صرخ “اين الجيش؟..اتصلوا بالجيش”. خصمان مسلحان ارادا ان يرهبا بعضهما البعض، فضغط كل منهما على الزناد بلا توقف. في ذهن كل منهما، انه يرعب الخصم، وفي الواقع، هو يداعب الخصم ويسليه في لعبة “كونتراسترايك” الواقع. ذلك ان المسلحين يرهبون الآمنين فحسب، ولا يرهبون بعضهم البعض.
حضر الجيش الى المنطقة بعد ساعة من الحادثة، ولم تعرف نتيجة تدخله، ان كان اوقف مطلقي النار او بعد. ما يعرفه السكان الآمنون ان ثمة مجموعة من شبان الاحياء المتخاصمين فرديا وسياسيا والذين يشعرون بفائض قوة لسبب او لآخر قرروا اقحامهم عنوة في فيلم رعب وهلع هذه الليلة… فـ”هل من يحاسب؟”، الاهالي يسألون.. ويناشدون الجيش