قمة العشرين… 11 دولة تدعو لرد دولي قوي في سوريا

انتهت قمة العشرين من حيث بدأت بالنسبة إلى الوضع في سوريا، فلا الولايات المتحدة عدلت عن إصرارها إزاء الضربة العسكرية ضد نظام دمشق، ولا روسيا اقتنعت بأن الأسد مسؤول عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية، ووجبت معاقبته، كما يرى معارضوه.
القمة التي طغى عليها التوتر الأميركي الروسي، شهدت خرقا بسيطا تمثل في لقاء بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين، استمر أكثر من عشرين دقيقة، وتركز البحث فيه على الشأن السوري.
ورغم النعوت الدبلوماسية التي أطلقها الرئيس الروسي على الجلسة، واصفا إياها بالبناءة والودية، لم تبدل موسكو موقفها من سوريا قيد أنملة، وأبقت على رفضها الحل العسكري.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفي نهاية القمة اعتبر ان الدول الداعمة للضربة ضد سوريا تخالف القانون الدولي مشيرا الى ان استخدام الاسلحة الكيميائية بالغوطة كان استفزازا من المعارضة المسلحة للحصول على تأييد دول كبرى.
واضاف: “في حال تعرضت سوريا لهجوم، سنساعدها ونقدم لها أسلحة ونتعاون في المجالين الاقتصادي والإنساني”.
من جهته، خرج أوباما متسلحا بتوقيع إحدى عشرة دولة في المجموعة، دعت إلى رد دولي قوي على النظام السوري بعد استخدام الأسلحة الكيميائية.
الدول الإحدى عشرة هي إضافة إلى فرنسا وتركيا، الداعمين الأساسيين للضربة العسكرية، وبريطانيا، رغم موقف مجلس العموم، السعودية، كوريا الجنوبية، اسبانيا، إيطاليا، استراليا، كندا، واليابان.
الرئيس الاميركي لفت الى ان معظم قادة العالم يؤكدون أن الأسد هو من استخدم الكيميائي لكن المسألة هي من يؤيد ضربه من دون تفويض مجلس الأمن.
واضاف: “أنا انتُخبت لإيقاف الحروب وليس لبدئها ولكن أحيانا يجب أن نتخذ فيها خيارات صعبة للدفاع عما نؤمنه وهذا هو أحد هذه الأوقات”.
أوباما أقر بعصوبة إقناع الكونغرس بالتصويت لمصلحة الضربة، وأشاد كذلك بموقف فرنسا الملتزم برد دولي قوي ضد النظام السوري، في محاولة لتعويم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعدما بقي وحيدا على الساحة الأوروبية إلى جانب واشنطن.
الرئيس الفرنسي شدد بدوره على انه “في حال فشل مجلس الأمن في إقرار ضربة ضد النظام السوري يجب تشكيل تحالف دولي”.
واشار هولاند الى ان “فرنسا لن تقبل أن يفلت المسؤولين عن المذبحة الكيميائية من العقاب”.
المساعي الدبلوماسية لم تنجح، ووجود الأخضر الابراهيمي في القمة لم ينعش آمال انعقاد مؤتمر جنيف اثنين، وبعد الصورة التذكارية في سان بطرسبورغ، عادت الأنظار إلى المتوسط الذي بات يغص بالسفن الحربية والمدمرات.
الأكيد أنه في حال مضت الولايات المتحدة في قرارها ووجهت ضربة عسكرية لسوريا، سيكتب التاريخ أن قمة العشرين كانت الفرصة الأخيرة للحل سياسي، وقد فشلت.

السابق
اوباما: عدم ردع الاسد سيشجع على استخدام الكيماوي
التالي
رجل دين يخصي نفسه بعد اغتصاب مرشده طفلة