محرّكات تأليف الحكومة بانتظار الضربة

الحكومة اللبنانية
سعد الحريري اتصل قبل 72 ساعة بتمام سلام، ووضعه في أجواء الرياض التي لا تؤشر الى قرب تشكيل الحكومة.

يستمر البحث، في قصر بعبدا، بين الرئيس ميشال سليمان و الرئيس المكلف تمام سلام عن صيغة حكومية ترضي كافة الاطراف، وعلى الرغم، من وجود بعض التعديلات على مواقف الكتل لكنّه غير كافٍ لدخول غرفة العناية الحكومية، وبالتالي فان سلام لم يجد بعد أيّ صيغة حكومية متوافق عليها حتى الساعة.

وقد أشارت معلومات صحفية، ان الإتصالات الجارية بين سلام وفريق “14 آذار” تواجه صعوبات، لجهة اختيار الأسماء وتوزيع الحقائب على قاعدة المداورة فيها.

وأضافت المعلومات: “ينتظر أن تسند حقيبة المال إلى وزير شيعي من حصة التحالف بين حركة أمل و حزب الله، فيما يتولى حقيبتي الدفاع والخارجية وزيران من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، على أن تسند وزارة الداخلية إلى وزير سنّي من حصة سلام نفسه، فيما يطالب تيار المستقبل بأن تسند لوزير يسميه هو، وأن تسند وزارة الطاقة إلى وزير من غير التيار الوطني الحر”، مشيرةً إلى أن “لا اتفاق حتى الآن حول الحقائب التي يمكن أن تسند إلى وزراء جبهة النضال الوطني النيابية برئاسة النائب وليد جنبلاط”.

وذكرت مصادر متابعة لعملية التأليف، أن “من غير الوارد عند رئيس الجمهورية وسلام القبول بالثلث المعطّل لمصلحة قوى 8 آذار في شكل مموّه، أي أن تتمّ تسمية الوزير الشيعي الخامس بالتنسيق مع أمل وحزب الله، اللذين يرفضان تسمية أي وزير شيعي من غيرهما”.

في سياق متصل، أفادت معلومات صحيفة “السفير” أن “محرّكات تأليف الحكومة قد توقفت عن العمل خلال الساعات الماضية، ما يوحي بأن لقاء الوزير وائل أبو فاعور مع الرئيس سعد الحريري في نيس لم يحقق نتائج إيجابية”. وذكرت أن “الحريري اتصل قبل 72 ساعة بسلام، ووضعه في أجواء الرياض التي لا تؤشر الى قرب تشكيل الحكومة”.

وأوضحت أوساط مطلعة أنه “لا يُتوقع تسجيل أي اختراق قريب على الصعيد الحكومي”، مرجِّحة أن “يكون مسار التأليف قد أصبح مرتبطاً بالضربة الأميركية المتوقعة لسوريا وما ترتبه من حسابات ورهانات داخلية، فيما كان لافتاً للانتباه أمس، قول نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إن الامور عادت الى المربع الاول”.

السابق
الضربة العسكرية تنتظر ساعة الصفر
التالي
ميلاد كفوري في حيفا؟