ضحايا الهجوم الكيماوي والخطأ بعيار الغازات السامة

تعتقد الاستخبارات الألمانية أنّ النظام السوري يقف وراء الهجوم الكيماوي، وذكرت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية أنّ “العدد الكبير للضحايا نجم على الأرجح عن خطأ في عيار كمية الغاز المستخدمة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّها استقت معلوماتها من تقرير سرّي، عرضه على النوّاب مدير الاستخبارات الخارجية الألمانية غيرهارد شندلر، الذي اعتبر أنّ “هجوم الغوطة نفّذته على ما يبدو القوّات الحكومية السورية وإن لم يكن هناك أدلّة قاطعة على ذلك، باعتبار أنّ الجيش النظامي السوري وحده، وليس المعارضين، يملك موادّ مثل غاز السارين ولديه القدرة على إطلاقها باستخدام صواريخ من عيار 107 ملم”.

وفي التقرير السرّي، قال شندلر: “خلال هجمات أخرى نُفّذت في سوريا بوقت سابق من هذه السنة، والتي توجد فيها مزاعم باستخدام السلاح الكيماوي، كانت جرعة الغاز مخفّفة إلى درجة كبيرة، ما يشرح تسبّبها بوقوع عدد أقلّ بكثير من الوفيات”.

وأضاف: ” من الممكن أنّه تمّ ارتكاب خطأ في مزج الغاز وتم إطلاق كمّية أكبر مما هو مخطط له”.

إلى ذلك، رأى أنّه “قد يكون النظام السوري أمر باستخدام الغاز السامّ كوسيلة لتخويف مقاتلي المعارضة حول العاصمة دمشق”، كاشفاً عن “محادثة هاتفيّة بين مسؤول كبير في “حزب الله” ودبلوماسي إيراني اعترضتها الاستخبارات الألمانية”. ولفتت الصحيفة إلى أنّ المسؤول في “حزب الله” قال إنّ القوّات السورية هي التي نفّذت هجوم الغوطة، ويشعر بأنّ الأسد فقد أعصابه وارتكب خطأً كبيراً باستخدام الأسلحة الكيماوية”. واعتبرت أنّ هذا التطوّر قد يؤثر على النقاش بشأن توجيه ضربة عسكرية ضدّ سوريا، مع سعي واشنطن وباريس للحصول على دعم ومعاقبة دمشق.

 

السابق
تركيا تعزز قواتها على حدودها مع سوريا
التالي
المعلم يتوجه الاثنين الى موسكو