الضربة العسكرية تنتظر ساعة الصفر

الضربة العسكرية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الضربة العسكرية، إن حصلت، فهي سوف ترجئ المؤتمر إلى وقت بعيد، إن لم يكن إلى الأبد.

على الرغم من الاستعدادات العسكرية الجارية بقيادة الولايات المتحدة لتوجيه ضربة لدمشق. تشهد اجتماعات قمة العشرين التي تستضفيفها سان بطرسبورغ الروسية مشاورات مكثفة حول سوريا، وسط تأكيدات من جانب دبلوماسيين في الأمم المتحدة أن الزعماء المشاركين سيبذلون قصارى جهدهم لتسريع انعقاد مؤتمر “جنيف 2” لإرساء السلام في سوريا.

وقد تزيد الضربة العسكرية، التي تعتزم واشنطن وحلفاؤها توجيهها إلى سوريا الأمور تعقيداً.

فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الضربة العسكرية، إن حصلت، فهي سوف “ترجئ المؤتمر إلى وقت بعيد، إن لم يكن إلى الأبد”.

غير أن باريس تعتقد عكس ذلك، فقد أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت الأربعاء أمام البرلمان الفرنسي ضرورة القيام بعمل عسكري دولي ضد سوريا، وقال “نعم.. الحل للأزمة السورية سيكون سياسياً وليس عسكرياً. ولكن علينا مواجهة الواقع: إذا لم نضع حداً لمثل هذه التصرفات من قبل النظام (السوري)، لن يكون هناك حل سياسي”.

وفي تطور للاحداث، رفض رئيس مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) جون بونر طلب السفارة الروسية في واشنطن عقد لقاء مع وفد برلماني روسي حول سورية. ونقلت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، عن متحدث باسم السفارة الروسية أن الدبلوماسيين أرسلوا طلبا رسميا إلى قادة الكونغرس بشأن اللقاء. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أيد مبادرة البرلمان الروسي الخاصة باستخدام الصلات البرلمانية بين روسيا والولايات المتحدة من أجل تشجيع الحوار مع واشنطن بشأن سورية. وأعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو عن أملها في إقامة حوار مع الكونغرس ودفعه إلى تبني موقف أكثر توازنا.

وكان بالامس، قد صوتت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، لصالح مشروع استخدام القوة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأغلبية 10 أصوات مقابل 7 أصوات. ويفتح تصويت اللجنة الطريق أمام إجراء تصويت على القرار في مجلس الشيوخ بكامل هيئته، ومن المرجح ان يتم ذلك الاسبوع القادم.

وعلى الاثر، اعتبر السيناتور الأمريكي جون ماكين الذي يدعو إلى عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا أن “تصويت الكونغرس ضد القرار سيكون كارثيا ومن شأنه المساس بصدقية الولايات المتحدة والرئيس الأمريكي ولا أحد يتمنى ذلك”.

السابق
هاتف ببطارية على الطاقة قريباً
التالي
محرّكات تأليف الحكومة بانتظار الضربة