اوباما يمهد لمواجهة الاسد وباريس تستعد

ماهر الاسد مع بشار الاسد

رغم الانتكاسة التي أصابته بعد التراجع البريطاني وتحميله الكونغرس وزر ثقل القرار، لا يزال الرئيس الاميركي باراك اوباما مصرا على حشد ما استطاع من المجتمع الدولي في مواجهة آلة القتل السورية والغازات السامة المتأكد من استخدامها في دمشق من قبل النظام.

ولهذه الغاية توجه اوباما الى العاصمة السويدية حيث اجرى مشاورات مع رئيس وزرائها، وناشد بعدها المجتمع الدولي ألا يبقى صامتا امام “همجية النظام السوري”، مؤكدا أن “الاخفاق في الرد على هذا الهجوم لن يؤدي سوى الى زيادة خطر وقوع المزيد من الهجمات وكذلك زيادة احتمال استخدام دول اخرى لهذه الاسلحة”.

واذ أمل في ان يغير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقفه في هذا الشأن، شدد اوباما على انه لن يكرر الاخطاء التي ارتكبت في العراق مع استعداد بلاده لشن عمل عسكري محتمل ضد سوريا، مضيفا انه يعتقد انه سيحصل على موافقة الكونغرس على ذلك العمل.

ودائما في القارة الاوروبية، يصارع البرلمان الفرنسي بين موالين ومعارضين للضربة على سوريا، وقد حمّل رئيس الوزراء جان مارك ايرولت نظام الأسد مسؤولية “الهجوم الكيميائي الكبير” الذي وقع في غوطة دمشق وهو حذر كذلك من امكان شن الأسد هجوما كيميائيا جديدا.

وقد اعتبر ايرولت في مداخلته في جلسة البرلمان، ان الامن والسلام العالمي مهددان لأن النظام السوري انتهك كل القوانين الدولية وبشكل صارخ ولم يحترم بروتوكول 1925 الذي يحظر استخدام السلاح الكيميائي، مشددا على انه حان الوقت للعمل “ويجب ان يكون واضحا وسريعا ويحقق اهدافه الا اننا لن نقوم بارسال اي وحدات او جنود على الارض” وفق تعبيره.
واضاف “فرنسا لن تتحرك منفردة في هذه الضربة ونعتمد على دعم الدول الاوروبية ودول المنطقة والجامعة العربية”.

السابق
ايرولت: المجازر التي يقوم بها النظام السوري هي ضد الانسانية وفرنسا لديها مسؤولية خاصة تجاه الوضع
التالي
منقارة : السيد نصرالله ملك متوج على عرش المقاومة