بري: لمعالجة مشاكلنا بالحوار والمصارحة

الرئيس بري

المواقف المرحبة لبعض القيادات والسياسيين حول “خارطة طريق” الحوارية لصياغة حلول للمشكلات والمعضلات الاساسية في البلاد، تثلج قلب رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا سيما ما صدر عن رئيس جبهة النضال النائب وليد جنبلاط امس، لكنه يشعر في الوقت نفسه بشيء من الغصّة والانزعاج لان البعض تعامل مع المبادرة بطريقة لا تستند الى حقيقة مضمونها، فعلى سبيل المثال حرص اكثر من مرة على توضيح البند الاول من مضمون خارطة الطريق، مؤكداً ان البحث في شكل الحكومة وبيانها لا يعني في تشكيلها، وبالتالي فانه لا يقصد ولا يريد ابداً تجاوز صلاحيات رئيس الحكومة المكلف او رئيس الجمهورية، مستغربا كيف ان البعض يصرّ على العزف على هذا الوتر رغم انه اوضح ذلك في كلمته وبعدها”.
كذلك يستغرب بري كيف ان بعض “المفسّرين” ذهبوا للحديث عن عرسال في تفسيرهم للفقرة التي تحدثت فيها عن “تفويض الجيش اللبناني لرفع السلاح المصوب الى رأس طرابلس وانقاذ البقاع وكامل منطقة الحدود الشمالية مع سوريا من فوضى السلاح والمسلحين…”، مع العلم انه لم يأت على ذكرها لا من قريب ولا من بعيد، وان العبارة واضحة ولا حاجة لتفسيرها، فهي ترمي الى اعطاء الجيش الغطاء الكامل في التصدي لفوضى السلاح والجريمة وشبكات التفجير.
ويحرص الرئيس بري على عدم التعليق مباشرة على هذا الموقف او ذاك، لكنه يتحدث بشيء من المرارة عندما يسمع او يقرأ مواقف تندرج في اطار التشكيك او المنحى السلبي، مع العلم “اننا بحاجة في هذه المرحلة الخطيرة بالذات الى الانصراف بجدية لمعالجة مشاكلنا بالحوار والمصارحة، والاقلاع عن هذا الاسلوب من السجال والتجاذب الذي يضعفنا جميعا، ويجعلنا ندور حول انفسنا”.
ورغم هذا الشعور المرّ تجاه ردود البعض، اكد بري انه “ماض في متابعة التشجيع وحث الجميع على الانخراط في سلوك خارطة الطريق التي عرضها، لا سيما انها تعتمد اولا واخيرا على الحوار، ولا تتوسل اي طريقة اخرى”.

السابق
عون: الرشوة السياسيّة أكانت ماديّة أو خدماتيّة تستعبد الناس
التالي
مصادر سلام: ظروف التشكيل لم تنضج بع