نيميتز تغير مسارها من أجل سوريا

حاملة الطائرات نيميتز

قال مسؤولون في البنتاغون الأحد 1 سبتمبر/أيلول إن حاملة الطائرات النووية الأمريكية “نيميتز” وسفنا أخرى في مجموعتها القتالية اتجهت غربا صوب البحر الأحمر للمساعدة في دعم عملية عسكرية أمريكية محدودة محتملة في سورية. وقال أحد المسؤولين إنه لا توجد أوامر محددة لمجموعة “نيميتز” القتالية التي تضم أربع مدمرات وطرادا بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الحالية، ولكنها تبحر غربا في بحر العرب حتى تقوم بذلك إذا طلب منها.

وأضاف أن “الأمر يتعلق بالاستفادة من العتاد بجعله جاهزا إذا كانت هناك حاجة للاستعانة بقدرات المجموعة القتالية للحاملة ووجودها.” وكانت مجموعة “نيميتز” متواجدة في المحيط الهندي لدعم العمليات الأمريكية في أفغانستان، ولكنه كان من المقرر أن تبحر شرقا حول آسيا والعودة إلى مينائها في إيفريت بواشنطن بعد أن حلت محلها في الأيام الأخيرة حاملة الطائرات “هاري ترومان”. وقال المسؤولون إنه في ضوء الوضع في سورية قرر المسؤولون العسكريون الأمريكيون تغيير طريق “نيميتز” وإرسالها غربا صوب البحر الأحمر وربما للبحر المتوسط.

وضاعفت البحرية الأميركية وجودها في شرق البحر المتوسط خلال الأسبوع الأخير مضيفة بشكل فعلي مدمرتين للمدمرات الثلاث المتواجدة في المنطقة بشكل عام.

ويقول مسؤولون إن المدمرات الخمس تحمل في المجمل نحو 200 صاروخ توماهوك.
وكانت مجموعة نيميتز متواجدة في المحيط الهندي لدعم العمليات الأميركية في أفغانستان ولكن كان من المقرر أن تبحر شرقا حول آسيا والعودة إلى مينائها في إيفريت بواشنطن بعد أن حلت محلها في الأيام الأخيرة حاملة الطائرات “هاري.إس.ترومان”.
وقال المسؤولون إنه في ضوء الوضع في سوريا قرر المسؤولون العسكريون الأميركيون تغيير طريق نيميتز وإرسالها غربا صوب البحر الأحمر وربما للبحر المتوسط.

وأرسلت البحرية أيضا سفينة الإنزال البرمائي سان أنطونيو، التي تحمل 300 جندي من مشاة البحرية ومعدات اتصال ضخمة للانضمام إلى المدمرات الخمس.

وقال مسؤول ثان إنه طلب من سان أنطونيو أن تعمل كقاعدة تجمع متقدمة يمكن استخدامها كقاعدة مؤقتة لقوات العمليات الخاصة إذا تم الاحتياج لها، ويمكن أيضا أن تساعد في عمليات الإجلاء.

وأفادت المعلومات بأن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي يرون أن لغة الرسالة التي رفعها البيت الأبيض للكونغرس قد تفتح المجال لتدخل مفتوح في سوريا.

وأوضح أن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أشاروا إلى إمكانية رفض طلب الرئيس باراك أوباما باستخدام القوة العسكرية في سوريا ما لم يتم اعتماد مسودة أكثر وضوحا.

إلى ذلك، يعكف مجلس الشيوخ على صياغة مسودة جديدة لتفويض الإدارة الأميركية باستخدام القوة العسكرية في سوريا.

وفي نفس السياق، أعلن عضو مجلس الشيوخ الأميركي، جون ماكين، أنه يبحث عن خطة لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد قبل أن يصوت على توجيه ضربة عسكرية لدمشق.

وأشار ماكين إلى أن “تسريب الأخبار كان بدرجة كبيرة لم أرها من قبل، ما يشير إلى أن الضربة قد تكون مناورة سياسية أكثر من كونها عسكرية”.

 من جانبه، أطلق الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حملة تعبئة مكثفة لإقناع أعضاء الكونغرس المترددين بالموافقة على قراره توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض.

 وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه إن الرئيس أوباما ونائب الرئيس جو بايدن وكبير موظفي البيت الأبيض ضاعفوا جميعا عدد المكالمات الهاتفية مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس.

 وأضاف المصدر أن البيت الأبيض سيجري، الاثنين، سلسلة اتصالات هاتفية فردية بأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى اجتماع مع برلمانيين ديمقراطيين.

كيري يدعو الكونغرس لدعم أوباما

وأطلق وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأحد حملة لإقناع الكونغرس بالموافقة على شن ضربة عسكرية ضد النظام السوري، مؤكدا أن واشنطن لديها أدلة على ان هذا النظام استخدم غاز السارين في هجوم أغسطس قرب دمشق.

وعقب قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما ليل السبت الأحد بشن ضربة على سوريا وطلبه موافقة الكونغرس على ذلك، دعا كيري الكونغرس إلى الموافقة على تلك الضربة العقابية، مؤكدا أن العالم لا يمكنه أن يتغاضى عن استخدام نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية.

وقال كيري إن عينات الشعر والدم التي حملها عمال الطوارئ، الذين هرعوا إلى مكان الهجوم الشهر الماضي في ريف دمشق والتي تم تقديمها بشكل مستقل إلى الولايات المتحدة، تظهر أثارا لغاز السارين القوي.

أردوغان: الضربة المحدودة غير كافية
وحذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، المؤيد لتدخل عسكري واسع النطاق في سوريا، خلال مهرجان سياسي في إسطنبول، الأحد، من أن توجيه ضربة عسكرية محدودة إلى نظام الرئيس بشار الأسد سيزيد الوضع تعقيدا في هذا البلد.
وقال أردوغان: “أود أن أذكر هنا بأن الإجراءات المؤقتة لا تكفي، لن تكفي أبدا في سوريا”.
وأضاف أن “ضرب أهداف محلية ليس فقط لا يقربنا من حل، بل أنه يزيد الأوضاع صعوبة في سوريا”، مشددا على أنه يتوجب على الرئيس الأسد أن “يتنحى عن منصبه فورا ويغادر إلى بلد يوافق على استقباله”.

وقرر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، السبت الماضي توجيه ضربة عسكرية محدودة إلى سوريا، بعد أن يحصل على موافقة الكونغرس لمعاقبة نظام الأسد على الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي شنته بحسب واشنطن قوات الأسد على غوطة دمشق في 21 أغسطس وأسفر عن مقتل 1429 قتيلا بينهم 426 طفلا.

السابق
معجب يفوز بالظهور مع نانسي
التالي
عناصر من طالبان هاجموا قاعدة اميركية في افغانستان