ماروني: لمبادرات تخلص الواقع السياسي مما يسببه حزب الله

اعتبر النائب إيلي ماروني في حديث إلى “إذاعة الشرق” تعليقا على قرار جامعة الدول العربية أنه “من الطبيعي أن يكون القرار مؤيدا للضربة العسكرية على سوريا لأنه آن الأوان لوقف المجازر التي يرتكبها النظام تجاه شعبه والتي باتت أكبر من أي قدرة إنسانية على احتمالها، وخصوصا بعد استعماله الأسلحة الكيماوية. هذا الأمر يشكل خطرا ليس فقط على الشعب السوري بل على المناطق المجاورة، وكان القرار مؤيدا للضربة والتدخل لوقف سفك الدماء. أما موقف لبنان المتحفظ فيظهر أن هذه الحكومة التي تنأى بنفسها قررت الإستقالة من دورها على الصعيد الإنساني ومن دورها على صعيد انتمائها الى مؤسسات إنسانية وجامعة الدول العربية والى الأمم المتحدة”.

وعن رأيه بالنسبة للأمن الذاتي في دويلة “حزب الله”، قال:”إن الأمن الذاتي سيقودنا حتما الى أمن ذاتي في مناطق أخرى والى انهيار الدولة وإحياء منطق الدويلات في كل المناطق اللبنانية، رافضا ما يقوم به حزب الله من عمليات تفتيش يخضع له المواطن اللبناني والأجنبي لا سيما على طريق المطار حيث يتم التحقيق معه ويهان على أيدي مليشيات حزب الله والجيش اللبناني يتفرج”.

وطالب ب “إلغاء هذا المنطق بسرعة فائقة وإلا ليس أمامنا إلا المطالبة بفتح مطار القليعات”، محملا “مسؤولية الفلتان الأمني للدولة اللبنانية التي تقاعست عن القيام بدورها ومهامها”.

وعما إذا كانت الأولوية للحوار أو للحكومة، أجاب:”من المفروض القيام بمبادرات للخروج من هذا الجمود القاتل وإن أي مبادرة مرحب بها والذي قاله الرئيس بري يمكن أن يصلح لأن يكون الحوار المتواصل والمستمر وربما نستطيع الوصول الى نتائج تساهم في تشكيل الحكومة وأشار الى ان البديل عن الحوار هو التقاتل ولا يمكننا الوصول الى نتيجة”.

ورأى أنه “إذا اقتنعنا بأن يشارك حزب الله في الحكومة فهل يقتنع حزب الله بالخروج من المأزق السوري وجر لبنان الى الحرب السورية؟ وهل يقتنع بإلغاء منطق الدويلة وتدعيم مشروع بناء الدولة؟ وهل يقتنع بإلغاء معادلة الجيش والمقاومة والشعب؟”.

وختم:”إن الواقع السياسي أمام مأزق ويحتاج الى مبادرات عدة وجهود جبارة للتخلص مما يسببه حزب الله والذي لا يزال يتفاعل”.

السابق
قاووق: المرحلة حساسة وشديدة الخطورة ولا تحتمل مغامرات ورهانات خاسرة
التالي
زاسبيكن: الحديث عن الكيميائي في سوريا حجة من اجل الوصول الى اهداف اخرى