قبلان : حفظ سوريا وشعبها لا يكون باستدعاء الاستعمار الغربي لضربها

رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في الدرس اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، “اننا نعيش اياما صعبة حيث يكثر الاعداء في الداخل والخارج لضرب شعوبنا واغراق بلادنا في الفوضى والدمار، ما يستدعي ان نعتصم بحبل الله ونتمسك بالعروة الوثقى فنلتجىء الى الله فهو الناصر والمعين، فالامم تعمل لضرب الامة المسلمة وعلينا ان نتنبه لكل ما يجري على الارض من مؤامرات وفتن ومراوغة ومخادعة”.

وطالب قبلان “الشعب السوري بكل مكوناته بالالتزام بخط الوحدة الوطنية فيتعاونوا في ما بينهم ليبعدوا عن ساحاتهم شبح الفتن والباطل”، وقال: “على اخواننا في سوريا من كل الفئات ان يكونوا عصبة واحدة فيتفقوا ويتعاونوا لانقاذ بلدهم ، فيتعظوا مما يجري حولهم فيقتدوا بالامام علي بن ابي طالب حين اختلف مع معاوية وقرر بنو الاصفر ان يغزوا بلاد المسلمين، فقال الامام علي: لو فعلها بنو الاصفر لتعاونت مع معاوية، فالامام علي قرر وضع يده بيد معاوية لدفع العدوان عن الامة الاسلامية في قرار جريء وموقف حكيم لدرء الفتنة وحفظ وحدة الامة وامنها واستقرارها، فهم الامام علي الوحيد كان المحافظة على الامة الاسلامية لانه كان رجلا كبيرا مترفعا عن كل الحساسيات، ونحن نطالب السوريين بالتزام نهج ومواقف الامام علي فينبذوا خلافاتهم و يتفقوا ويتعاونوا ويتوحدوا بوجه العدوان على سوريا، فالاستكبار العالمي اذا تورط في سوريا ستكون المصيبة كبيرة لانه سيدمر سوريا دون تمييز بين موال ومعارض، وعلينا جميعا ان نحفظ سوريا بكل ما فيها فلا يصيبنا ما اصاب فلسطين التي اغتصبت منذ اكثر من ستين عاما بعد ان سلمها الاستعمار العالمي الى اليهود”.

وطالب قبلان “العرب والمسلمين بحفظ سوريا ودعم الحوار في سوريا بين كل مكونات الشعب السوري، وليتعظ السوريون مما جرى في لبنان من حروب واعتداءات ومؤامرت اصابت لبنان وشعبه، فيعود السوريون الى ايمانهم واصالتهم ويتعاونوا لحفظ وطنهم فيتواضعوا لبعضهم البعض ويبتعدوا عن كل سوء ومنكر، فالقتل يجر القتل وعليهم ان يحفظوا وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض وابتعادهم عن كل شر وسوء ووقوفهم متلاحمين في وجه العدوان على بلادهم”.

وطالب “الشعوب العربية من خلال جامعة الدول العربية، حفظ سوريا بدعم الحوار والتواصل والتشاور بين السوريين، فحفظ سوريا وشعبها لا يكون باستدعاء الاستعمار الغربي لضربها، وعلى الجميع ان يعملوا لما فيه استقرار وسيادة سوريا وابعاد الاعداء عنها فلا يسلموها للاستكبار، وعلى قادة العرب ان يكونوا في عون اهلهم واخوانهم في سوريا لانجاز الحل السياسي ليكون الله معهم”.

السابق
المقداد: المقاومة باتت تملك القدرة على مواجهة اي عدوان اسرائيلي
التالي
المخابرات السورية متورطة في تفجيري الضاحية