تاجيل الضربة العسكرية يحبط المعارضة السورية

الضربة الأميركية على سوريا

هدأت الاجواء العالمية بعد إعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تاجيل الضربة العسكرية على سوريا ريثما يصدر قرار من مجلس الامن حول ذلك. إلا ان امر الضربة لم يلغى إنما تاجل، حيث قال مسؤولون في البنتاغون إن حاملة الطائرات النووية الأمريكية “نيميتز” وسفنا أخرى في مجموعتها القتالية اتجهت غربا صوب البحر الأحمر للمساعدة في دعم عملية عسكرية أمريكية محدودة محتملة في سوريا. وقال انه إنه لا توجد أوامر محددة لمجموعة “نيميتز” القتالية التي تضم أربع مدمرات وطرادا بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في المرحلة الحالية، ولكنها تبحر غربا في بحر العرب حتى تقوم بذلك إذا طلب منها. وفي هذا الاطار، ذكرت صحيفة “هآرتس” ان اوباما اطلع سراً، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل الضربة العسكرية المحتملة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “الاتصال بين الزعيمين جرى عصر السبت الماضي أي قبل عدة ساعات من إعلان أوباما رسمياً قراره بهذا الخصوص”. ورفض البيت الأبيض في واشنطن وديوان نتنياهو التعليق على النبأ. هذا واعتبر الناطق باسم الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية لؤي صافي أن “خطاب أوباما أصاب قادة الائتلاف بـ”إحباط شديد”، معتبرا أن “عدم اتخاذ الإجراءات العقابية السريعة يعقّد الأمور، ويمنح فرصة إضافية للنظام للاستمرار في استخدام الأسلحة الكيميائية وارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبه”. في حين، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حديث خاص لقناة “روسيا اليوم” أن الولايات المتحدة الأمريكية لا قضية لها في الشرق الأوسط سوى النفط وأمن اسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الكلام جاء على لسان الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري. وأكد المقداد أن واشنطن ليست ملتزمة بحقوق الإنسان ولا بالقانون الدولي وليست صديقة للدول العربية، بل هي حليفة “للارهابيين في سورية”. واضاف أن واشنطن تقوم حالياً بالتحالف مع أدواتها في المنطقة العربية كالسعودية ودول أخرى من أجل شن الحروب. من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب يطبق سياسة الكيل بمكيالين في الشرق الأوسط ويسعى إلى إسقاط النظم غير الصديقة له بينما لا يتحدث عن تغيير الأنظمة الاستبدادية الحليفة له. وقال لافروف: موسكو تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها والحيلولة دون التحريض على استخدام القوة لتغيير الأنظمة.

السابق
نحاس: الاقتصاد اللبناني ليس في حالة انهيار بل في تراجع
التالي
حزب الله لن يفتح جبهة الجنوب وسيرد من الداخل السوري