بري: لحصر السلاح بالجيش والمقاومة ونرفض ان نكون رعايا

الرئيس بري

اقترح الرئيس نبيه بري خارطة طريق للتخلص من الوضع المتراكم الراهن تلخص بالشروع فورا بحوار خلوة لمدة 5 ايام متصلة يدعى اليها ايضا الرئيس تمام سلام وعلى جدول الاعمال شكل وبيان الحكومة الجديدة ومنح الجيش التوفيض الوطني الكامل لسحب سلاح الفوضى، اضافة الى مناقشة قانون الانتخاب والاستراتيجية الدفاعية.
واشار بري، في كلمة القاها في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر، الى “اننا كطرف مؤمن للحوار نقول للجميع انه علينا خوض حوارا مفتوحا وجها لوجه من دون انتظار تحولات في المدى الاقليمي”، معتبرا ان التفجيرات تخفي وراءها أدواراً اسرائيلية.
ولفت الى ان “البعض يرى أن الحرب انتهت ويرغبون من المقاومة تسليم السلاح”، مشيرا الى ان “كل القرارات الدولية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية هي قرارات مع وقف التنفيذ”.
واعلن ان “العالم كله يعرف اننا نحترم القرارت الدولية بينما اسرائيل هي التي لا تحترم هذه القرارات”، مشددا على ان كل سلاح خارج سلاح الجيش والمقاومة على الحدود هو سلاح مرفوض.
وقال بري: “من تراه يحدد مشروعية أن ندافع عن انفسنا بمواجهة غطرسة إسرائيل وتمردها على الشرعية الدولية بغياب الدولة والمجتمع الدولي”، مضيفا “نقول لمن يعطل الحوار في لبنان ان “العصي بالدواليب” صناعة قديمة جدا لا يمكن ان تتطور”.
وذكّر بري انه “في كل مرة يتعرض فيها النظام العام للاهتزاز، كنا من خلال الحوار نتمكن من استعادة نوع من الاستقرار النسبي”، محذرا من ان اسرائيل تشن حربا دبلوماسية إنطلاقا من اوروبا ضد لبنان وسيتحول ذلك إلى كابوس على كل لبناني.
وطالب “باخراج وتحييد كل عناصر التدخل والتداخل الخارجي والعسكري والمالي من المسألة السورية”، لافتا الى ان “لبنان كان آخر دول العالم في الانخراط في أزمة سوريا”.
ورفض بري الدخول في اسباب حالة الشلل القائمة في لبنان، خصوصا ان “منطلقها ان البعض يعتبرنا رعايا ويعتبر نفسه الدولة وله حقوق مكتسبة في وضع اليد على مقاليد السلطة “.
وسأل: “اين نحن اليوم من هذه الشعارات؟ هل هناك من يريد تقديم تنازلات لمشروع الدولة؟ واي لبنان نريد.”، مطالبا كل البلدان بوقف التمييز بحق اللبنانيين طائفيا ومذهبيا.
وراى ان “المجلس النيابي قادر على انجاز مشروع سلسلة الرتب والرواتب”، مؤكدا انه “من حق أي دولة اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحفظ أمن مواطنيها”.
الى ذلك، اعلن بري ان “حركة امل التي انحازت الى الثورة الليبية منذ اليوم الاول لها كانت تحاول دائما الاخبار عن الامام موسى الصدر ورفيقيه وتابعنا كل اشارة الا ان الصندوق الاسود للنظام لم يفتح بعد رغم القاء القبض على رئيس مخابرات ذلك النظام والقاء القبض على بعض اتباع النظام”.
وشدد على انه “كل ما قيل في الاعلام عن مصير الامام الصدر عار عن الصحة كما ان كل الانباء التي حاولت تشويه الجهود المبذولة لتظهير الحقيقة بالحديث عن تسويات للقضية انباء كاذبة”، معلنا “بصراحة اننا فوجئنا حتى الان بتردد الحكومة الليبية بفتح ملفات النظام السابق وفي قضية الامام الصدر لا تزال تغلبنا الحيرة بانتظار اعلام السلطات الليبية بما توصل اليه القضاء الليبي بعد اعلامنا وافادنا به اتباع النظام السابق”.
واعرب بري عن قلقه “حول وجود تواطئ مع بعض من وضع ايديهم على السلطة الجديدة والنظام السابق كما اصبح لنا شكوك ان اجهزة دولية تقوم بمسح الادلة للنظام”، لافتا الى ان “عبد الله السنوسي يعلم كل شيء حتى أنه قاد ختم جوازات السفر في مطار روما لمن انتحل شخصية الأمام موسى الصدر واسمه علي الرحيمي”.
وسأل: “لماذا لم تبدأ المحاكمات العلنية ولم يسلم احد الى محكمة الجنايات الدولية؟ اننا نشك ان هناك دولا تشارك في اخفاء الايادي السود لنظام القذافي في جريمة اخفاء الامام ورفيقيه”، مشددا على ان “هذه القضية لن تنتهي الا بجلائها وتحرير الامام ورفيقيه ونقول لكم ان قضية الحرية هي ما يجب ان يميزكم عن النظام البائد”.
واعتبر بري ان “المؤشر الحقيقي لاستقرار ليبيا يتوقف على فتح هذه القضية وتحرير الامام الصدر باعتبارها قضية حرية وعدالة وفكر وانسانية واخلاقية اضافة الى كونها قضية اسلامية من الدرجة الاولى”، لافتا الى ان “لبنان ينتظر من ليبيا أجوبة واضحة على اسئلة واضحة من خلال استجواب المجرمين المسوؤلين عن اختطاف الامام ورفيقيه”.
وحذر من ان “إسرائيل تعقد الإتفاقات وتسعى ليلا نهارا لضم مساحات شاسعة من مياهنا المليئة بالخيرات وعلينا ردعها”، مؤكدا “أننا أمام ثروة نفطية ويجب إقرار مراسيم النفط على أن يتم تلزيم كامل البلوكات.
ودعا بري الى “بذل جهودنا في سبيل القضية المركزية للعرب والمسلمين الا وهي القضية الفلسطينية”، معتبرا ان “سوريا في الوضع الراهن تمثل نكبة تعادل نكبة فلسطين مع إختلاف المكان والزمان”.
ورأى ان “لبنان سيكون الأكثر تأثراً بنتائج الضربة العسكرية على سوريا”، مشددا على ان “حل الازمة السورية هو بالمفاوضات لا بالغارات”. ودعا أبناء سوريا الى الجلوس الى طاولة الحوار”.

السابق
احباط تهريب كبتاغون من المطار
التالي
هل تتفكك سورية بعد الضربة الأميركية؟