بري في ذكرى الإمام الصّدر يقترح على سليمان خارطة طريق

بري في ذكرى الامام الصدر
سوريا في الوضع الراهن تمثل نكبة تعادل نكبة فلسطين ونحن امام كارثة مع اختلاف المكان والزمان

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة له في ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه لاركان النظام الحالي: “اتقوا الله بالامام الصدر ورفيقيه وهذه القضية لن تنتهي بيننا وبينكم الا بتحرير الامام ورفيقيه وجلاء الحقيقة. قضية الحرية هي التي يجب أن تميزكم عن النظام السابق، وكل لبنان ينتظر من ليبيا اجوبة واضحة عن اسئلة واضحة من خلال الاستجوابات التي حصلت مع كل من كان مسؤولا عن اخفاء الامام ورفيقيه”.

كنا في كل مرّة يتعرّض فيها النظام للإهتزاز نتمكن بالحوار الوطني بوضع خارطة طريق نستعيد معها نوعاً من الإستقرار ونحن أول من رحب بإعادة استئناف الحوار. طالبنا باستئناف الحوار إلا أنه حينها برز شرط أن لا انعقاد للطاولة قبل استقالة الحكومة فاستقالة الحكومة، فبرز شرط أن لا حوار قبل تشكيل الحكومة”، متابعا “العصي في الدواليب صناعة قديمة إلا أنها لا تقدم ولا تتقدم وستبقى قديمة”.
وأكد “وجوب إنعقاد طاولة الحوار والبرنامج يجب أن يكون مفتوحا حتى التوصل الى ادارة التوافق والاختلاف”، موضحا انه “من جهتنا نقترح على الرئيس ميشال سليمان خارطة طريق للتنصل من الوضع المتراكم والمتفاقم، تلخص بالشروع فوراً بالحوار ولمدة 5 أيام متصلة، ويدعى اليه رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، على جدول أعمالها: أولاً شكل وبيان الحكومة الجديدة. ثانيا: منح الجيش حقه بتطويع   5000 جندي جديد، لانقاذ البقاع وطرابلس وكامل الحدود الشمالية من فوضى السلاح والمسلحين. ثالثا: وسائل اخراج التداخل اللبناني من الوضع السوري، واعادة الحوار الى قانون الانتخاب، وبحث الاستراتجية الوطنية للدفاع”.

 

وأعلن أن “كل سلاح خارج سياق سلاح الجيش وسلاح المقاومة على الحدود مرفوض”، متابعا “هل أصبحنا مرفوضين لأنه أصبح يمكننا أن نردع العدو؟ فنحن نحمي السيادة لا الطائفة”.
وأوضح أن “مفهوم الدفاع لا يخص طائفة أو مذهب، والحدود الجنوبية ليست حدوداً شيعيّة، والحدود الشماليّة ليست مرتعاً للكفار، وطرابلس ليستا لأمراء الزواريب وبيروت ليست للسنة وصيدا عاصمة الجنوب والمقاومة والتاريخ والجغرافيا والتجارة على المتوسط هي العين وصور العين الأخرى”.
وزاد “نطالب وبقوّة إخراج وتحديد كل عناصر التدخل والتداخل العربي والدولي والإقليمي في الشأن السوري، سيما وان اللبنانيين كانوا آخر من انخرط في الأزمة السوريّة والإصابة بعدوى الحمّى السوريّة”، لافتا الى أن “اسرائيل تشن حربا دبلوماسية ضد لبنان انطلاقا من اوروبا وسيتحول ذلك الى كابوس على كل لبناني”.
أما عن سوريا، فإعتبر أنها “في الوضع الراهن تمثل نكبة تعادل نكبة فلسطين ونحن امام كارثة مع اختلاف المكان والزمان. لقد قرعت طبول الحرب قبل صدور نتائج لجنة التحقيق وأسدلت الجامعة العربيّة ستار تغطية الإعتداء على سوريا كما حصل مع العراق”، مشيرا الى أن “لبنان سيكون الاكثر تأثرا بنتائج الحرب على سوريا”.

السابق
إصابة مرشد الاخوان بأزمة قلبية داخل السجن
التالي
نازحون سوريون: الكل تشرد والعالم يتفرج