العريضي: النظام السوري سيزداد شراسة بعد الضربة العسكرية

أشار وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي إلى أن “البعض يتحدث عن مأزق وقعت فيه الادارة الأميركية بعد مواقف حلفائها من الضربة العسكرية على سوريا وبقاء الموقف الفرنسي الداعم، والبعض الاخر يتحدث عن فخّ وقعت فيه الادارة الاميركية”، موضحاً انه “حصلت خلافات بين أميركا وحلفائها في المنطقة بسبب تبدل الوضع الميداني في سوريا”، لافتاً الى ان “أميركا تملك معلومات ان لم يكن كل المعلومات عما يجري في سوريا من خلال المخابرات والتقنيات التي تمتلكها”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “ما قامت به أميركا الان ينسجم أيضا مع السياسة الاسرائيلية”.
ورأى، في حديث اذاعي ان الضربة آتية ولكن هناك محاولة للتخفيف من افاقها. وأشار الى ان “كلمة “محدودة” بمعنى انها لن تكون حاسمة وقاضية ولن تسقط النظام والسؤال هنا عما سيفعله النظام ان كان لن يسقط وماذا سيفعل حلفاء النظام”، معتبراً انه و”بعد الضربة العسكرية سيزداد النظام شراسة وقوة ولن تعزز وجود المعارضة”.
وأكد أنه “طبيعي ومن مصلحة روسيا ان لا تسمح بضربة غربية تقلب النظام. روسيا كانت أمام خيارين، إما ان تقول نعم في مجلس الامن، لكن لحظة الحل السياسي بين الروسي والاميركي لم تأتِ بعد لذلك لن تقول روسيا نعم الآن”.
وأشار الى ان “المسار الاميركي الروسي عنوانه الحدث السوري الذي قد يشمل المنطقة لكن مساره أشمل وكلما ضعفت أميركا أصبح موقف روسيا أشمل وأكثر تقدماً على طاولة المفاوضات”، مؤكداً ان “ما نشهده مؤلم وهناك مخاطر حتى على وحدة سوريا”.
وقال: “أتوقع ان يقوم حلفاء النظام السوري بالرد على الضربة العسكرية داخل سوريا”، مضيفاً: “صحيح ان صاحب القرار الميداني الى جانب النظام السوري هو ايران لكن الشريك الاساسي الدولي هو روسيا وايران يجب ان تنسق مع روسيا في أي ردّ على الضربة العسكرية”.
ولفت العريضي الى ان “اسرائيل مستفيدة من أي سيناريو سيحصل، ولذلك هي لن تتدخل في اي سيناريو. ما دام الضربة أميركية فلماذا تتدخل هي؟ وما دام المسلمون يتقاتلون فلماذا تتدخل هي؟”، مشيراً الى ان “اسرائيل تركّز في هذه الايام على تصفية القضية الفلسطينية وضمان أمنها الاستراتيجي”.

وأشار الى ان “حسابات حزب الله هي حسابات المنظومة الاساسية الأم بموضوع الرد وعدم الرد وحجم الرد وكيفية التعاطي بعد الضربة أي أنه مرتبط بإيران، ولكن يبقى هنا كيف سيتعامل لبنان بعد الضربة وكيف سيتعامل الحزب أيضاً”.

السابق
تعليمات السلامة للمعارضة أثناء الضربة العسكرية‏
التالي
مايوه المحجبات يكتسح الشواطئ