منقارة والغريب استكملا مخطط مملوك ـ سماحة؟

طرابلس
من بين من سيدعي عليهم القاضي صقر، ضابط سوري يدعى م.ع. ويعتقد أنه رئيس فرع مخابرات طرطوس الذي كان الغريب يتردد عليه بطلب من منقارة.

شكّل قرار مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر توقيف رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي الشيخ هاشم منقارة بجرم اخفاء معلومات حول تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس صدمة كبيرة في الأوساط الاسلامية في لبنان عموما لا سيما لتلك المقربة من قوى 8 آذار.

وأشارت مصادر قضائية لصحيفة “اللواء” إلى أنه “أصبح واضحاً من اعترافات الشيخ منقارة والشيخ أحمد الغريب وأدلة المخبر مصطفى حوري، أن مسؤولين في المخابرات السورية تحدثوا إليه عن تفجير سيحصل في طرابلس ويطاول المساجد”، لافتةً إلى أن “الغريب أدلى بمعلومات كثيرة عن تورّط منقارة في التفجيرات، وأن السيارتين تمّ تفخيخهما في مخيم برج البراجنة”.

وأضافت: “من بين من سيدعي عليهم القاضي صقر، ضابط سوري يدعى م.ع. ويعتقد أنه رئيس فرع مخابرات طرطوس الذي كان الغريب يتردد عليه بطلب من منقارة”.

فس هذا السياق، أفادت معلومات خاصة  لصحيفة “الجمهورية” عن أنّ “التحقيقات الاوّلية كشفت انّ الشيخين منقارة والغريب كانا على اتصال بإدارة المخابرات العامة السورية برئاسة اللواء علي المملوك، التي أبلغتهما بأنّ سيارات مفخّخة سترسل من مركز المخابرات السورية في طرطوس الى طرابلس، خلال اسبوعين، لتفجيرها امام المسجدين، من دون ابلاغهما بساعة الصفر. وأبلغتهما نيتها تصفية المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي والنائب خالد الضاهر والشيخ سالم الرافعي، وطلبت من منقارة تأمين شباب لقيادة السيارات المفخّخة وركنها مكان الأهداف المحدّدة”.

واوضحت ان “منقارة لم يؤمّن الشباب، فطُلب منهما مراقبة ريفي والضاهر والرافعي، وقد شكّل منقارة جزءاً من مراقبة الأهداف في طرابلس، حيث كلّف أشخاصاً القيام بهذه المهمّات بمعرفة الشيخ الغريب. ونفى منقارة والغريب خلال التحقيقات وضعهما السيارتين المفخّختين قرب مسجدي السلام والتقوى. وأظهرت التحقيقات أنّ الهدف من العملية إثارة القلق والبلبلة الطائفية لإشعال حرب طائفية بين السنّة والشيعة استكمالاً لمخطط مملوك ـ سماحة”.

السابق
بريطانيا تنسحب.. واميركا تبحث عن حليف
التالي
دنيا بطمة في موقف محرج