عسيران: على العرب والأمم المتحدة العمل لكشف لغز الإمام الصدر

علي عسيران

قال النائب علي عسيران في تصريح اليوم: “تطل علينا الذكرى الخامسة والثلاثون لتغييب الامام السيد موسى الصدر، ولبنان والمنطقة العربية يمران بظروف صعبة وخطرة ودقيقة للغاية، والمرحلة تحتاج الى رجل وإمام حكيم كالإمام الصدر صاحب الحكمة الكبيرة والمواقف الجريئة في الزمن الصعب، وهو الذي اعتصم في مسجد الصفا لمنع اندلاع شرارة الفتنة في لبنان في السبعينيات، والى جانبه كان الرئيس الراحل عادل عسيران والحكماء والرموز الوطنية الكبيرة في لبنان، فأوصلوا الصوت الى الأمم بأن اللبنانيين اخوة وان لبنان وطن التعايش والاديان والحوار”.

أضاف: “إننا نحتاج الى فكر الإمام الصدر الذي كان يمثل الاعتدال والإسلام المعتدل، والى الاقتداء بنهجه الوطني ودوره لحماية الوحدة الوطنية التي اعتبرها الامام الصدر أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل، وهذا يحتم علينا نحن اللبنانيين التحاور والتلاقي ومد الايدي والتواصل، لأن لبنان يستصرخ ضمائر قياداته الواعية لإنقاذه وللحفاظ على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وتعزيز دور الجيش والمقاومة وصمود الجنوب وأهله أمام العدو الاسرائيلي”.

وتابع: “إننا في هذه الذكرى نؤكد مرة جديدة أن الإمام الصدر لكل اللبنانيين، وقد استشعر ورفاقه الخطر الاسرائيلي على لبنان فأسس المقاومة، لأن الجنوب كان عند الامام امانة يجب ان تحفظ بأمر من الله والوطن، وهو الذي أكد أن الاساس لبقاء الاوطان هو العدالة وكرامة المواطن، لذلك كان همه إنماء كل المناطق المحرومة ورفع الحرمان عن كل اللبنانيين، الى أي طائفة انتموا، والى أي مذهب أو منطقة، وهو الذي كان يردد دائما أن العدالة الاجتماعية أساس الاستقرار في لبنان”.

وختم مطالبا “بكشف لغز إخفاء الامام الصدر ورفيقيه”، مطالبا العرب والأمم المتحدة “بالعمل على كشف هذا اللغز ووضع حد لهذا الأمر، إلا أن ذلك لا يعفي الجميع في هذا الوطن وفي الدول العربية والاسلامية من مسؤولية الاستمرار في العمل لمعرفة مصير الامام، ليعود الى أرض وطنه والى الجماهير التي كانت وما زالت وفية لخطه ومبادئه ومقاومته، والتي حققت الانتصار تلو الآخر على العدو الاسرائيلي”.

السابق
عائلة احمد الغريب وضعت قضيته في عهدة لأجهزة الأمنية والقضاء
التالي
زاسبكين: الأجواء المشحونة سببها النيات الاميركية لشن عدوان على سوريا خارج قرار مجلس الامن