سليمان : التنكر لاعلان بعبدا في غير محله

رئيس الجمهورية
يجب ان نصل الى مرحلة وحدة الجيش اللبناني الذي يملك السلاح للدفاع عن الارض والحفاظ عليها، فهذا حق حصري للجيش وللأجهزة الامنية ولا يجوز ان نلجأ الى الامن الذاتي مهما كانت الحوادث.

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن التنكر في غير محله فهذا الاعلان هو تطبيق لوثيقة الطائف وليس إلا تطبيقا للدستور اللبناني ، وهذا الاتفاق ناقشناه وأقر عندما بدأت الاحداث في سوريا ، وكان القصد منه تجنيب لبنان تداعيات هذه الاحداث”. واذ دان القصف الكيميائي أشد الادانه دعا الامم المتحدة ومجلس الامن الى اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن.

وقال في احتفال تدشين واجهات السوق التجاري في جبيل، مساء الخميس : “نجتمع هذه الليلة لافتتاح أسواق جبيل التجارية بحلتيها القديمة الحضارية، ونجتمع في ظرف يمر فيه الوطن بصعوبات واضطرابات,والمنطقة العربية بكاملها تمر بالاضطراب والفتن الى لبنان عبر التفجيرات والحوادث المتنقلة من منطقة الى منطقة، وعبر تعطيل الاستحقاقات الدستورية وشل الحياة الاقتصادية,أما الرد على هذه المحاولات فيكون بالوقوف أولا الى جانب أهالي الشهداء والمتضررين الذين يسقطون في هذه الاحداث والمضي قدما بالانماء والمبادرات الفردية على كل المستويات من أجل إنماء المناطق المحرومة والمحتاجة على مستوى الافراد والسلطات اللامركزية وخصوصا سلطات البلدية، والمطلوب للرد على هذه المحاولات المزيد من الالتفاف والوحدة الوطنية وهذا الكلام أقوله في جبيل، هذه المدينة التي هي معقل الوحدة الوطنية، والرد يكون بتشكيل حكومة جامعة وبالتزام إعلان بعبدا والجلوس الى طاولة الحوار لمناقشة كيفية تنفيذ هذا الاعلان وكيفية إقرار كافة الاجراءت التي تحصل”.

أضاف:” التنكر لاعلان بعبدا في غير محله فهذا الاعلان هو تطبيق لوثيقة الطائف وليس إلا تطبيقا للدستور اللبناني وهو تجديد التزام اللبنانيين بالميثاق الوطني العام 43 وبوثيقة الوطني في الطائف، وهذا الاتفاق ناقشناه وأقر عندما بدأت الاحداث في سوريا وبدأ التدخل في هذه الاحداث في سوريا، وكان القصد منه تجنيب لبنان تداعيات هذه الاحداث”.

وقال:”الطائف أقر العلاقات المميزة مع سوريا ونص على أن هذه العلاقات تتجسد باتفاقات تعقد بين البلدين، والعلاقات المميزة لا تتم عبر تحفيز أو دعم فريق ضد آخر، بل يجب أن تكون مع كافة أبناء سوريا ولذلك علينا الابتعاد عن التدخل بالمشاكل، لا بل تقديم المساعدة لحل الازمة في سوريا. والعلاقات المميزة تبنى على الاحترام بين الدول وعبر الحكومات وليس عبر الاحزاب. تبنى عبر المؤسسات وهكذا تبنى العلاقات المميزة مع الشقيقة سوريا”.

وتابع “الطائف تكلم أيضا عن تهديد أمن البلدين، سواء تبنى إيواء مسلحين أو ارسال مسلحين.ثوابتنا معروفة وهي إيجاد حل سياسي للوضع في سوريا وعدم التدخل العسكري الامني هناك. ندين القصف الكيميائي أشد الادانه ولكن على الامم المتحدة ومجلس الامن أن يتخذا القرار المناسب في هذا الشأن، والطائف كرس أيضا الديمقراطية الميثاقية التي عاشها لبنان عشرات السنينن واعين مشاركة الطوائف في ادارة الشأن العام، ليس بالنظر الى عدد هذه الطوائف ولكن بالنظر الى الحضارة التي تحملها هذه الطوائف وأرسائها شبكة أمان سياسية. لذلك لا مبرر للاقتتال وللفتنة وليس هناك مطالب عند أي فئة أو طائفة في لبنان في إسقاط نظام أو تغيير دستور، لذلك إفتعال المشاكل ليس حقيقة شأنا لبنانيا”.

وتابع : لا يجوز لأي فئة او سلطة ان تحجب السلطة عن الاخرى صلاحياتها المنصوص عنها في دستور الطائف، والا نكون ضربنا جوهر هذا الاتفاق، ومن احدى هذه الصلاحيات تأليف حكومة من قبل رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، فرئيس البلاد يجري الاستشارات وتكليف رئيس الحكومة والحمدلله نال 124 صوتا ثقة عامرة، لذلك نريد حكومة جامعة،الرئيس المكلف اجرى استشاراته واطلع على المواقف والمطالب والكرة اصبحت بينه وبين رئيس الجمهورية، وتعطيل تأليف الحكومة ليس عملا ديمقراطيا وهو يعطل صلاحيات هاتين السلطتين، فجوهر الديمقراطية وروح الدستور هو ضد التعطيل والمقاطعة وضد تعطي النصاب كما حصل مرات عدة في الفترة الاخيرة، وفلسفة الديمقرطية هي ضد التعطيل بل بالالتقاء والمناقشة وليس بالمقاطعة.

وقال : مجلس الوزراء يعالج شؤون الناس ولكن لا يعطل بالتجاذب السياسي داخل المجلس شؤونهم والامن منوط بالجيش والقوى الامنية دون سواها، فلا نحاول ان نضع يدنا على هذه الاجهزة واذا لم نستطع فعل ذلك نشتم هذه الاجهزة ونشكك بولائها فنقتل جنودها وضباطها، نحن اتفقنا على ان القوى الامنية تعالج الامور الامنية فلنلتزم بما اتفقنا عليه، او ننشىء اجهزة رديفة الى جانب القوى الامنية وننظم السلاح. لهذا لا يجوز بل يجب ان نصل الى مرحلة وحدة الجيش اللبناني الذي يملك السلاح للدفاع عن الارض والحفاظ عليها، فهذا حق حصري للجيش وللأجهزة الامنية ولا يجوز ان نلجأ الى الامن الذاتي مهما كانت الحوادث، فالامن الذاتي مرفوض ويؤدي الى مساوىء اكثر من الايجابية، والاجهزة الامنية بحاجة الى تعاون المواطنين من دون ان يقوموا بالتفتيش والتحقيقات، بل عليهم مساعدة الجيش والقوى الامنية لمنع حصول التفجيرات وارتكاب المجازر”.

السابق
تسجيل صوتي لأحد الطيارين التركيين
التالي
مكاري: الوضع الاقتصادي بات مزعجا جدا للبنانيين