الجميل: نخشى من تورّط حزب الله في الصراع السوري الدولي

اعرب رئيس حزب “الكتائب” أمين الجميّل، عن “خشيته من تورّط “حزب الله” في الصراع السوري الدولي، في حال حصول ضربة عسكرية لسوريا”، مشيرا الى انه “منذ انكشاف تورّط “حزب الله” في معركة القصير كان موقفنا واضحاً، فكم بالحري إذا ما تشعّبت الأمور وتأجّج الصراع السوري العربي الدولي”، معتبرا انه “واجبنا كلبنانيين درء هذه المخاطر بالعودة الى الاهتمام بشؤوننا الداخلية وإقفال كل النوافذ التي من خلالها يمكن أن تتسلل أي عاصفة الى البلد”.
ولفت الجميل في حديث صحفي، الى انه “إذا كان “حزب الله” يريد أن يتصرّف بحسّه الوطني وأن يؤكد ولاءه اللبناني فينبغي أن يتعاون مع القيادات السياسية اللبنانية لإعادة تعزيز دور المؤسسات الوطنية بكل تشعّباتها السياسية والأمنية والاقتصادية”، اسفا “لمحاولة وزير الخارجية المستقيل عدنان منصور توريط لبنان بمواقف غير متّفق عليها وطنياً، رداً على قوله إن لبنان “لن يقف مكتوف الأيدي في حال تعرّض سوريا لضربة عسكرية”، مشيرا الى ان “الحكومة مستقيلة وأضعف الإيمان عدم توريط البلد بقضايا لها علاقة بالإجماع الوطني، فمجلس النواب هو الذي يملك صلاحية تحديد خيارات السلم والحرب في هذه الحال، وهذه الخيارات لا يحدّدها وزير في حكومة تصريف أعمال”، موضحا انه “في مثل هذه الحالات وفي دول تحترم نفسها تلتقي المعارضة والموالاة وتتفقان على موقف وطني مشترك”.
ورأى الجميّل أن “ما يحمي لبنان في هذا الاستحقاق هو إعلان بعبدا الذي يتضمّن مبادئ عامة ترعى مسيرة الدولة والمبادرات الوطنية، أي حياد لبنان وتحصين ساحته الداخلية”، لافتا الى انه “وإن كان هذا “الإعلان” يتضمّن خطوطاً عريضة إنما يشكل كل بند من بنوده التزاماً وطنياً ومدخلاً لآلية تنفيذ، ولو طبّق هذا “الإعلان” منذ إقراره لكنّا وفّرنا على البلد بعض المآسي التي تعرّض لها”.
وأبدى الجميل “قلقه من تنامي ملف النازحين السوريين الى لبنان”، املا “في ظلّ الانقسامات الحادة والغياب الخطير لمؤسسات الدولة أن يبادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان وهذه من صلاحياته الى الدعوة الى مؤتمر دولي لمعالجة هذا الملف”.

السابق
زوجة الرباعي تشاركه الكليب
التالي
77% من الإسرائيليين يعارضون التدخل بسوريا