المدنيون في دمشق يخزنون الطعام

تخزين الطعام في دمشق

يسابق سكان العاصمة السورية الزمن للاستعداد لهجوم أجنبي فيكدّس كثيرون الإمدادات ويتزاحم آخرون للعثور على مأوى بعيدا عن الأهداف العسكرية المحتملة.

وفي مدينة تنتشر فيها عشرات المواقع العسكرية بين السكان المدنيين يخشى كثيرون أن تصبح دمشق مكانا خطرا بشكل خاص اذا حدثت ضربة يقودها الغرب ردا على استخدام للأسلحة الكيماوي.

وفي محال البقالة حمل المشترون الخبز والأغذية الجافة والمعلبات خشية أن يواجهوا نقصا إذا تعرضت المدينة لهجوم. وكان الإقبال أكبر على البطاريات الجافة والمياه.
وعلى مقربة جلست ممرضة من دون عمل في عيادة خالية حيث لم يحضر أحد في مواعيد حجوزاتهم امس الأربعاء وطرحت السؤال الذي يدور في أذهان كثير من السكان. وقالت “نعيش في العاصمة. في كل منعطف وفي كل شارع وفي كل حي هدف حكومي ما. أين نختبئ؟”.
وقالت واحدة من السكان تدعى رولا “بدأت أرى الخوف في عيون الناس. الناس اعتادت على تخزين كميات إضافية من الطعام منذ أن بدأ الصراع لكن الناس يشترون الآن كميات هائلة من الطعام والمياه”.

وفي وسط المزاج الكئيب حاول بعض المؤيدين للأسد إثارة شعور وطني. فسيارات الدفع الرباعي تجوب أحياء وسط دمشق وتذيع الأغاني الوطنية. ولوّن شبان الكتل الخرسانية التي تسد الطرق بألوان العلم السوري.
ويقول الناس إن العثور على مكان للإيجار بات أمرا يزداد صعوبة باطراد. وقالت زينة إن عائلتها محظوظة إذ أعارهم صديق مهاجر منزله الواقع في منطقة أكثر أمنا.

لكنها تساءلت “ماذا عن صديقتي، عائلتها كلها تعيش في هذا الحي ولا يوجد مكان يذهبون إليه؟”.

السابق
أوباما: لم أتخذ قرارا بشأن سوريا بعد
التالي
بوتين بملابس داخلية نسائية