لا اتفاق في مجلس الامن حول سوريا

مجلس الامن
الخارجية الاميركية : لا يمكن لسوريا الاختباء وراء التعنت الروسي في مجلس الأمن، هذا غير مقبول". والسوريون يستغلون زيارة المفتشين الدوليين الحالية لسوريا لتأخير أيّ رد غربي محتمل "ولتدمير الأدلة بشكل منهجي" على أي استخدام للاسلحة الكيماويّة.

اخفقت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في التوافق على تبني القرار البريطاني الذي يمكن أن يسمح بشنّ عمل عسكري ضدّ النظام السوري” ، وذلك بسبب استمرار رفض موسكو وبكين للخيار العسكري ضد النظام السوري.

وغادر السفيران الروسي والصيني القاعة التي كانت تجري فيها المشاورات المغلقة.

من جهتها أعلنت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة أنّ المشاورات في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكريّة ضد النظام السوري، لم تصل إلى نتيجة بسبب “تعنت” روسيا، وقالت: “لا نرى أيّ إمكانية للتصويت على أيّ قرار مفيد بشأن سوريا نظراً لمعارضة الروس المستمرة”.

وأضافت هارف: “ليس لدينا أيّ سبب للاعتقاد أنّ الجهود في مجلس الأمن الدولي ستؤدي إلى نتيجة مختلفة عن الجهود السابقة والتي أخفقت كلها، وستواصل الولايات المتحدة مشاوراتها وستتخذ خطوات ملائمة للرد في الأيام المقبلة”، لافتةً إلى أنّ “رد الولايات المتحدة لا يمكن أن يتأخر بسبب التعنت المستمر لروسيا في الأمم المتحدة ولأن الوضع خطير إلى درجة يتطلب رداً”.

وتابعت هارف: “لا يمكن لسوريا الاختباء وراء التعنت الروسي في مجلس الأمن، هذا غير مقبول”. وأشارت إلى أنّ السوريين يستغلون زيارة المفتشين الدوليين الحالية لسوريا لتأخير أيّ رد غربي محتمل “ولتدمير الأدلة بشكل منهجي” على أي استخدام للاسلحة الكيماويّة.

وإذ أعربت عن اعتقاد بلدها أنّ “نظام الأسد يجب أن يحاسب”، أكّدت هارف أنّه “لم يتم اتخاذ أيّ قرار” نهائي بشأن العمل الذي سيتم اتخاذه بشأن سوريا.

وفي السياق نفسه أفادت أوساط الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنّه تشاور ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم (الأربعاء) مجدداً في اتصال هاتفي حول “الرفض الروسي والصيني على ما يبدو” لتبني مشروع قرار بريطاني يبرر توجيه ضربة عسكريّة إلى النظام السوري.

وأوضحت الأوساط أنّ الاتصال “جاء سعياً إلى إمكان تقديم قرار إلى مجلس الأمن” بشأن سوريا.

السابق
سياسة النعامة بانتظار مرور العاصفة
التالي
لا تترك سيارتك من دون بطاقة تعريف