الحص: الضربة التي تهدد أميركا سوريا بها فضيحة دولية بامتياز

اعتبر الرئيس سليم الحص، في تصريح اليوم ان “الضربة التي تهدد أميركا سوريا بها هي فضيحة دولية بامتياز. لو كانت سوريا بقوة أميركا لما تجرأت أميركا على مثل هذا العمل المجرم، إلا أن منطق القوة في العصر الحديث لا يقاوم، معاذ الله. وأسوأ ما في الأمر أن جامعة الدول العربية تجاري المعتدين في عدوانهم. والمعلوم أن أي استخدام للقوة في هذا السبيل لن يكون من شأنه سوى زعزعة الإستقرار في المنطقة جمعاء وهذا لا يصب إلا في خدمة إسرائيل لا سيما أن غزو العراق واحتلاله المستند إلى تبريرات كاذبة حول أسلحة الدمار الشامل ما تزال حاضرة في الوجدان العربي، وتتساءل الولايات المتحدة الأميركية لماذا يكرهوننا”.

من جهة ثانية، استقبل الرئيس الحص وفدا من هيئة العلماء المسلمين، قبل ظهر اليوم، في دارته في عائشة بكار، وقد ضم القاضي الشيخ همام الشعار، القاضي الشيخ عبدالعزيز الشافعي، الشيخ فؤاد زراد، الشيخ ابو بكر الذهبي والشيخ عثمان دياب.

وتحدث الشيخ الشعار باسم الوفد فقال: ” زرنا الرئيس سليم الحص للبحث عن المشترك في موضوع ملف دار الفتوى وإشكال الملف المالي، واتفقنا على مبادىء أساسية عرف بها الرئيس الحص وهي البحث عن الشفافية والمحاسبة من جهة، وعدم تسييس المؤسسة الدينية من جهة أخرى، وإخضاع الخلافات الدائرة فيها للتجاذب السياسي الخاص وعدم تسليمها لطائفة دون أخرى. دار الفتوى مؤسسة أهل السنة المسلمين المستوعبين لكل الطوائف الأخرى، ومن غير المقبول أن تكون مسيسة لأي جهة أخرى. لقد توافقنا على عناوين أساسية ستكون إن شاء الله رسالة سنوصلها الى رؤساء الحكومات الذين بغالبيتهم أيضا على نفس الخط وبإذن الله التغييرات والإصلاحات ستكون قريبة جدا”.

وعن أسباب غياب الشيخ سالم الرافعي عن اللقاء؟ أجاب: “الشيخ الرافعي ما زال يعاني من آثار الإنفجارين اللذين هزا طرابلس، وأنا أقول ان الله قد لطف بنا لأن من ذهب الى هناك لو لاحظتم عشرة أمتار فقط لكانت المجزرة تفوق ال 500 قتيل ونحن هنا من هذا المنبر ندعو السيد حسن نصرالله الى ان يكون خارجا عن موضوع الإستنكار الطبيعي الى أن يكون متعاونا مع القوى الأمنية في كشف ما يقال عن الشبكة الحقيقية التي نفذت تفجير طرابلس حتى يظهر ان الإرهاب مرفوض من كل الطوائف مهما استهدف لا سيما اذا استهدف بيوت العبادة”.

سئل: في حال حصل الإعتداء على سوريا فما هو موقفكم؟ أجاب: “نحن نميز بين الإعتداء على سوريا والإعتداء على النظام الحاكم، نظام الأسد”.

وعما إذا كانت لديه معطيات جديدة في ضوء ما قيل عن انتزاع اعترافات من الشيخ احمد الغريب؟ أجاب: “نحن ننتظر التحقيق وأنا قاض شرعي والمدرسة القضائية واحدة، ونحن بالنسبة للحكم نتوقف، فلا يمكن أن نقوم بحرب بناء على الحكم”.

السابق
قهوجي: الجيش يعمل للدفاع عن لبنان ولن يسكت إلا حين يعود الحق لأصحابه
التالي
الابراهيمي: لم نطلع على أي دليل يثبت استخدام النظام السوري للكيمياوي