أوضح السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أنّ “قيام هذا الحشد العسكري الدولي ضدّ سوريا هو خير دليل على قوة سوريا وعلى صلابتها، وهي التي صمدت أكثر من سنتين ونصف السنة، فيما هم يستعملون كلّ القوى والأساليب لإسقاط الإرادة الشعبية في سوريا المتمثلة بإرادة وإدارة الرئيس بشار الأسد، ولكنهم فشلوا بالرغم من كلّ هذه الأساليب في كسر هذه الإرادة. والآن يقومون بحشد كلّ القوى الغربية بهذه الخطة “الإسرائيلية” الصهيونية من الأساس”.
ولفت في كلمة ألقاها في حفل غداء دعاه اليه عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب مروان فارس في دارته في بيروت، الى أنه “على الإسرائيليين ألا ينسوا الدروس التي تلقنوها، وإيران التي أعلنت سابقاً، تعلن مرة أخرى وقوفها إلى جانب سوريا الشقيقة، وإيران مع سوريا في السراء والضراء، ونوصي الجميع بأن يتعظ من هذا الأمر، ونحن نقف أمام الأميركيين وبقية الدول المتحالفة معهم على الساحة الدولية ونعتبر الاستعداد موجود والمبادرات موجودة، وخصوصاً مبادرة ايران المعلنة من أجل الحلّ السياسي في سوريا، وكذلك المبادرة الروسية وغيرها من المبادرات، وجوهرها واحد، هذا إذا كنتم تبحثون عن الحلّ، ولكن إذا كنتم تبحثون عن الذرائع من أجل الوصول إلى الأهداف والنوايا الغير معلنة، فعندها يكون هناك أمر آخر، وعلى الجميع أن يعرف في النهاية أنّ سوريا تبقى قوية، وستجتاز هذه المحطة”.
وتابع في السياق ذاته، “نحن لا نتحدث عن الحرب، نحن نتحدث عن الحلّ وعن السلام، ونبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك، وبدأنا الاستفادة من كلّ القنوات من أجل إيجاد حلّ، ومحاولتنا مركزة على الاستقرار وإيجاد الحلّ السلمي، أما إذا وقع العدوان فلكلّ حادث حديث”.
