عون: من يعرقل مراسيم إستخراج النفط شريك في المؤامرة التي تحاك ضد لبنان

أكد رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون، أن “إسرائيل لا تريد للبنان ان يستخرج النفط وتريد احتلال السوق بموضوع النفط، وهذا يحصل لمدة طويلة ونحن نعرف هذه اللعبة والاهمال في اصدار المرسومين وتأخير تبليغهما للشركات المشتركة بمناقصة، القضاء معنا ونحن ملتزمون بدفاتر الشروط وبقرار من مجلس الوزارء على ان يصدرها في الوقت المناسب”، لافتا الى أنه “عندما تصبح الوزارة مستقيلة يريدون ان يستخرجوا وزراء وان يزيدوا صلاحية رئيس الحكومة ونترك هذا الموضوع للاستشارة مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ونترك هذا الموضوع للمناقشة”.
وأوضح في تصريح صحفي له بعد إجتماع التكتل الإسبوعي، أن “الشركات التي هي داخلة في المناقصة أو في المزايدة لإستخراج النفط، قبل 2 ايلول والحكومة قبل ان تستقيل استلمتهما واصبح لهما صفة الضرورة والالحاح. ولا نفهم لماذا لم يتم التوقيع، ربما لاسباب سياسية وربما هناك اسبابا شخصية واقليمية ونحن نضع كل الاحتمالات. نعرف ان هناك من لا يعجبه وزير الطاقة (جبران باسيل) ويعرقل عمله ولكن بهذا العمل يعرقل عمل كل لبنان”.
وسأل “ماذا يقولون عن صدقيتنا في عملنا؟ لا أحد يقدر الاخطار المتعلقة بأن نلعب بصدقيتنا مع المجتمع الدولي”.
وعن موضوع الامن، ذكّر العماد عون بأن “الجميع واكبنا في المرحلة منذ أكثر من سنتين حتى اليوم خصوصا في المرحلة التي بدأت فيها الحرب الثورية في سوريا لغاية اليوم، ويعلم انه منذ اليوم الاول للأزمة السورية، حذرنا من دخول السوريين المواطنين والمسلحين وطلبنا احصاءهم لنعرف ماذا يفعلون، لأنه لا يجوز ان نستقبل ناس لا نعرف ما هي جذورهم السياسية، لاننا من المفروض ان نراقب هذا الامر وان نراقب حركة اللبنانيين الى الجانب الآخر وان نضبط الحدود لكن الحدود لم تضبط ولم يحص عدد القادمين الينا”.
وتابع “الفلتان ساد البلد اليوم، وتضخم عدد النازحين السوريين الى مليون و500 الف واكثر وليس هناك غير النعي والبكاء، وقد استقدمنا مهجرين يذهبون الى سوريا ويعودون الى لبنان كأنهم عمال عاديون. وثم طرح وزراؤنا مشروع حلّ ولكن النأي بالنفس عن عكار وعرسال وطرابلس امر غير مقبول، لأن هذه الاراضي لبنانية وهذه الشعوب لبنانية ونادينا بأن هناك 500 مسلح بطرابلس يأسرون 400 الف في طرابلس وجوارها”.
ولفت الى كلام الشيخ أحمد الاسير “الذي اتحفنا بأنه “لا يوجد مدينة او طائفة ستنأى عن الإنفجارات. ورسالته الى المسيحيين: حذار ان ينفذ في شارعكم كما حصل في الضاحية” اي انه انذر “هيك وهيك”. نحن لسنا افضل من بقية المواطنين وسنصاب ولو تم ضبط الامن لكانت التدابير الامنية وحدها ضبطت ما يحصل على الحدود وفي المناطق”.
وإعتبر أن “المحتلين كثر وكل واحد له صوته في الحكم لذلك نرى التمديد، نحن نرى ان التكفيريين يبدأون كالبراعم وعندما يكبرون لا يمكن ردعهم والخلايا الثورية الارهابية تبدأ هكذا، وعندما يكبرون ماذا نستطيع ان نفعل؟. في العام 2008 وضعنا في الاستراتيجية الدفاعية الامن الداخلي وفيه الخارج والاستقرار وهو نتاج الامن الداخلي. ونحن وضعنا “معالجة الاخطار الداخلية الامنية من الارهاب الذي هو مزيج من تفاعلات تخلق ارهابية وتفاعلات مع الارهابيين…”.
وزاد في السياق ذاته، “هناك امور عدة قلناها في الاستراتيجية الدفاعية قبل انتخابات 2009 وهناك انفلات ضمن الاجهزة الامنية و”كل يغني على ليلاه”، واليوم من سيتحمل المسؤولية؟ كل المسؤوليين الحاليين أكانوا شركاء في الاهمال في المعالجة او التحريض، هل في امكانهم اليوم ان يخرجوا من هذا الموضوع؟ فليبدأوا بالاجراءات العملانية التي نطلبها منهم ودورية واحدة تدهم مركزا فيه ارهابيين كأنها عملت على قدر 500 عنصر على الحواجز.
هناك اكثر من 500 شخص يقيمون الحواجز بالضاحية، وقرب الضاحية؟ وماذا بعد؟ الوطن ساحة واحدة، وطالما ان هناك من يقيم بيئة حاضنة لهؤلاء فلا يمكن ان نتخلص منهم”.
من جهة أخرى، وحول الضربة الأميركية المرتقبة على سوريا، أوضح العماد عون أن “اميركا قالت انها لن تخوض الحرب حتى يقولوا ان لا احد اعلن الحرب على احد”.
ولفت الى أن “تجهيزاتنا الردعية من الضربة على سوريا محدودة جدا”، منوها الى أن “الانفعالات النفسية اقوى من إنفعالات أخرى. ونأمل ان يكون بمقدورنا ان لا نجعل الحريق يندلع”.
أما عن مسؤولية فريقي 8 و14 آذار، رأى العماد عون أنه “يجوز ان يكونا مسؤولين، وهناك نظرية ثانية تقول بإنه “من قرر ان يفجر في لبنان ليس له علاقة لا بقوى 8 ولا 14 آذار”.
وإختتم كلامه بالقول: “نؤمن بالمؤسسات الشرعية كالجيش وقوى الامن”.

السابق
حلو: الحكومة المطلوبة مرحليا هي جامعة لكل اللبنانيين من حيث أهدافها
التالي
زيارات مشهد تشهد ايران “الأوروبية”