اعتبر الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، في بيان ان “الأقنعة سقطت وتخلت الولايات المتحدة عن كل أساليب التمويه والتضليل التي كانت تستخدمها في الحرب غير المعلنة التي تخوضها منذ سنوات، بأدواتها وعملائها، ضد سوريا. وها هي تقرع طبول الحرب، وتتوعد وتتهيأ لاستخدام ترسانتها الحربية الفتاكة لإسقاط بلد عربي آخر”.
وصنف سعد اتهام الجيش السوري باستخدام السلاح الكيمياوي بـ”الكذبة الوقحة” وب”الذريعة التي تم استخدامها من قبل الولايات المتحدة وأعوانها وأتباعها لشن الحرب على العراق”. وأضاف: “التدخل العسكري المباشر ضد سوريا لم يكن خيار أميركا الأول، وقد حاولت على امتداد ما يزيد عن عامين الاستعاضة عنه باستخدام أدواتها وعملائها في المنطقة: إسرائيل، وتركيا، وقطر، والسعودية”.
وتابع: “غير أن هؤلاء لم يحصدوا حتى الآن إلا الفشل في مواجهة الجيش السوري، وعجزوا عن تحقيق إنجازات جدية، أو إحداث تغيير ذي معنى في ميزان القوى في ساحات المعارك. الأمر الذي دفع الولايات المتحدة للتحضير للتدخل العسكري المباشر”.
وعلى المستوى السياسي اعتبر سعد أن “التحضير للعدوان على سوريا إنما يستهدف أيضا منع أي تأثر إيجابي للتغيير الثوري في مصر على سوريا وغيرها من الأقطار العربية، إضافة إلى السعي لاحتواء ما يجري في مصر”.
وطالب سعد “اللبنانيين بالوحدة والتمسك بالسلم الأهلي لكي ينقذوا لبنان من مخاطر التهديدات الصهيونية والإرهابية الظلامية. كما طالب “القوى والتيارات اللبنانية التي تراهن على العدوان الأميركي لإحداث تغيير في ميزان القوى الداخلي لمصلحتها، بالاتعاظ من أحداث الماضي، ومن النتائج الكارثية للاجتياحات الإسرائيلية والاعتداءات الأميركية، سواء على لبنان أم على غيره من الأقطار”. معتبرا “أن أي عدوان أميركي على سوريا لن تقتصر تداعياته السلبية عليها، بل ستطال لبنان وسائر دول المنطقة”.
