أكد علماء من «جامعة كاليفورنيا» الأميركية أنّ مادة الكوكايين تغير في تركيبة الدماغ وآلية أداء وظائفه في غضون ساعات من استخدامها.
وبحسب دراسة أجراها العلماء، خضعت فئران لتجربة تقضي بإدخالها إلى غرفتين صغيرتين تختلفان في ما بينهما من حيث الرائحة والملمس، وتم السماح لهذه الفئران بالتعرف على الموقعين.
ورصد العلماء اختيار الفئران للغرفة الأكثر ملاءمة لها ومن ثم قاموا بنـــقل كل مجموعة إلى الغرفة الثانية. وفي وقت لاحق، حُقنت فئـــران المجموعة الأولى بالكوكايين، بينما تم حقن المجموعة الثانية بالماء.
وإزاء ذلك، رصد العلماء بواسطة مجهر يعمل بأشعة الليزر تغييرات في عمل الدماغ، وذلك بعد ساعتين من حقن الفئران بالكوكايين.
وكشفت التجربة أن الإدمان يعتمد إلى حد كبير على المكان الذي تناول فيه المدمن حقنة المخدر الأولى، وذلك بناء على مراقبة الفئران التي كانت تريد العودة إلى الغرفة حيث تم حقنها بالكوكايين، أكثر من الرغبة بعودتها إلى الغرفة التي راقت لها في بادئ الأمر.
من جانبه، قال البروفسور جيروم برين، الباحث في «معهد علم النفس الملكي» في لندن، إن هذه التجارب توضح كيف تتكون عملية الإدمان على المخدرات، موضحاً أنّ العلماء لم يتوصلوا حتى الآن إلى كيفية الانطلاق من هذه الآلية واستعمال معطياتها بهدف علاج الإدمان.
