فيصل كرامي: مواجهة الحوادث تكون بمزيد من التلاقي

رأى وزير الرياضة فيصل كرامي أن ما حدث في طرابلس مناسبة اليمة ألمت ليس فقط في طرابلس ولا بزغرتا ولا بالشمال انما في كل لبنان. هذه مصيبة ومصيبة كبيرة والمصيبة تجمع واكبر دليل على وجود الاخوة في هذه المناسبة هي تشديدنا جميعا على الوقوف صفا واحدا في وجه هذه المؤامرة ودحض كل الافكار من أمن ذاتي أو من تقسيم أو من خلافات سياسية نحن اليوم جميعا كتف بكتف ويد بيد لمواجهة هذا المشروع الخطير الذي بدأ في لبنان”.
وأعلن كرامي بعد لقائه رئيس حركة “الاستقلال” ميشال معوّض “انني أريد أن أحيي كل الاصوات التي خرجت من طرابلس لرفض الامن الذاتي وللدعوة الى العودة الى الحوار ومنطق الدولة. ونحن في طرابلس وفي الشمال وفي كل لبنان ليس لدينا خيار سوى الدولة اللبنانية وأجهزة الدولة اللبنانية”.
وتمنى على “الاجهزة وعلى الدولة الاسراع في التحقيقات كي نطمئن الناس على مستقبلها لأنه اذا كانت البداية في هذا الشكل وهذا الحجم من الاجرام وسقوط عدد كبير من الضحايا والشهداء الجرحى فالله واعلم الى أين يذهب البلد، وأنا قلت واكرر أن لبنان لا بحجمه ولا بتركيبته ولا بدستوره يتحمل مشهدا عراقيا ثانيا لذلك فان مواجهة هذه الحوادث تكون بمزيد من التلاقي وتبادل الافكار والذهاب فورا الى حكومة انقاذ، حكومة ائتلاف وطني، العودة الى طاولة الحوار وسد الفراغ السياسي لانه لا يجوز ان تبقى البلد مشرعة هكذا: لا وجود لمسؤول، حكومة مستقيلة، رئيس مكلف لا يؤلف، مجلس نواب لا يجتمع وطاولة حوار لا تنعقد”.
أما معوّض فقد أشار من جهته الى أن “الاختلاف بالآراء شيء وما نشهده من انفجارات شيء أخر، ان المطلوب اليوم ومهما تكن الخلافات السياسية ان يكون لبنان والبيت اللبناني التعددي الديمقراطي الذي نعرفه ونريد العيش في ظله ان لا يتحول الى ضحية لتجار الدم والانفجارات والرسائل الإقليمية لأننا جميعا مدركين ان الهيكل سيقع على رؤوس الجميع وكلنا سنكون ضحايا، والبلد ينهار ويضيع”.
وأكد أن “القضية اليوم ليست قضية 14 او 8 آذار القضية قضية كيان لبنان وبقائه. فإذا كنا لا نعي الاخطار المحدقة بنا ولن ندرك حجم المشكلة وفظاعة الجريمة التي وقعت والتي أدت الى وقوع عدد من الشهداء لم يتم إحصاؤهم حتى اليوم وعدد من الجرحى، وقبل أسبوع فظاعة المشهد الذي شهدناه في الضاحية، فإذا لم نتفق جميعا على توحيد الكلمة تحت سقف الدولة اللبنانية فان ما حصل من تفجيرات قد يكون البداية. نحن لا نريد تخويف احد انما علينا ان نكون على قدر المسؤولية”.

السابق
اغتيال اﻻسد أم اسقاطه؟
التالي
جنبلاط: للاقرار الجماعي بحتميّة وحصريّة الركون إلى الدولة وللتصدّي لنظريّات الأمن الذاتي