حرب: السبب الرئيسي لدخول لبنان في أتون التفجيرات هو تورط حزب الله في أحداث سوريا

أدلى النائب بطرس حرب بتصريح قال فيه: “الحمد الله أن الشعب اللبناني كان على درجة عالية من الوعي والوطنية في مواجهة الفواجع الكبيرة نتيجة الإنفجارات الإرهابية التي حصدت الكثير من أبنائه، وإن روح المسؤولية التي تجلت في كيفية التعامل مع هذه الأحداث الأليمة، أكدت تصميم اللبنانيين على عدم الوقوع في الفخ المنصوب للبنان، والذي يدفعه مجددا نحو الحرب الأهلية والإقتتال الداخلي”.

أضاف: “من هنا دعوتي المسؤولين السياسيين والأحزاب السياسية الى أن يكونوا على القدر نفسه من الحكمة والوعي لتفادي انزلاق البلاد نحو الهاوية والترفع عن أنانياتهم ومطالبهم الفئوية والمذهبية والحزبية، والعمل معا لإنقاذ لبنان.
كما أدعو المسؤولين إلى العمل بجدية لمنع استمرار مخطط التفجير الإجرامي من خلال تعزيز وحدة الشعب اللبناني وإزالة الأسباب والعناصر التي أدت إلى إدخال لبنان في الصراعات الإقليمية والدولية”.

ورأى أن “السبب الرئيسي لدخول لبنان في أتون هذه التفجيرات وتعرضه للمخاطر الكبيرة على وحدته وأمنه وأمن اللبنانيين، هو تورط حزب الله في الأحداث في سوريا، ولا أرى وقفا للانزلاق إلا بوقف هذا التورط والخروج من الصراع السوري. والشجاعة التي سمحت لفريق سياسي باتخاذ قرار الإقدام، يجب أن تتوافر لاتخاذ قرار الانكفاء حين تدعو المصلحة الوطنية”.

وتوجه إلى “حزب الله” مطالبا إياه “بالتحلي بالشجاعة في اتخاذ قرار الخروج من القتال في سوريا لإخراج لبنان من أتون النار الذي وضعه فيه، باعتبار أن إقحام حزب الله نفسه في هذا الصراع أدى إلى توريط لبنان في هذه المشاكل الأمنية التي لا ضابط لها، مهما سعت القوى الأمنية الشرعية أو الإدارات الحزبية الميليشيوية لذلك، ومنع تكرار هذه الهجمات الإرهابية التي قد تحصل بالرغم من كل التدابير المتخذة والتي يمكن أتخاذها”.

واعتبر أن “الوسيلة الوحيدة التي قد تساعدنا على إعادة إخراج لبنان من جو الإرهاب وعملية العرقنة التي يتعرض لها، هي اتخاذ حزب الله القرار بالخروج من الحرب السورية والعودة إلى لبنان وتقديم المصلحة اللبنانية وأمن اللبنانيين وحياتهم ومصالحهم العامة وسلامهم على أي مصلحة حزبية أو إقليمية لهذا الحزب أو ذاك. وإذ ذاك، عند اتخاذ حزب الله هذا القرار، فإن أبواب الحوار ستنفتح في لبنان بين كل الأطراف اللبنانيين، وإن كثيرا من التعقيدات التي تعرقل حسن سير الأمور في لبنان يمكن أن تزول، ويمكن لهذا الإنسحاب من سوريا أن يؤدي إلى إشاعة جو جديد يسمح بتحقيق التفاهم بين اللبنانيين”.

السابق
عبوات…لا… تمرينات أمنيه يجريها حزب الله !
التالي
خطة أمنية لوجستية متكاملة لصيدا