بين الشيخ والمخبر.. من هو الصادق ومن هو المذنب؟

انفجاري طرابلس
يما يواصل فرع المعلومات التحقيق مع الشيخ الموقوف أحمد الغريب، نقلت مصادر أمنية مطلعة أن الغريب لم يدل بأي اعترافات تدينه، وأنه لا يزال يصر على عدم علاقته بالتفجيرين.

تستمر التحقيقات في انفجاري طرابلس، لمعرفة الجهة المعنية. وفيما يواصل فرع المعلومات التحقيق مع الشيخ الموقوف أحمد الغريب، نقلت مصادر أمنية مطلعة أن “الغريب لم يدل بأي اعترافات تدينه، وأنه لا يزال يصر على عدم علاقته بالتفجيرين”.

وعلمت صحيفة “الجمهورية” أنّ شخصاً يدعى مصطفى. ح. إتصل قبل شهر بشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي زاعماً أنّ لديه معلومات مهمّة جداً، واتخذ صفة “مُخبِر”، مبلّغاً عن شيخ في طرابلس يخطط لعمل ما ضد النائب خالد ضاهر واللواء أشرف ريفي والشيخ سالم الرافعي، وقال “المخبر” مصطفى أنّ الغريب يسعى باهتمام شديد إلى جمع معلومات تتعلّق بالضاهر وريفي والرافعي: أين يتواجدون؟ ساعات تنقلهم والسيارات التي يتنقلون فيها؟ وطرق الحماية التي يعتمدونها؟ إلى ما هناك من معلومات يمكن الحصول عليها والإفادة منها في عمل ما ضدّهم. وادعى انّ الغريب يريد تصفية ضاهر وريفي والرافعي.

وأضافت الصحيفة إنّه قبل حصول الإنفجارين بأيام أبلغ هذا المخبر إلى الشعبة معلومة إضافية مفادها أنّ هناك انفجاراً أو أكثر سيحصل في طرابلس وأنّ الغريب قد يكون متورّطاً فيه. وفي خلال هذه الفترة كانت شعبة المعلومات ترصد حركة الغريب عن كثب تحوّطاً لأن تكون معلومات “المخبر” صحيحة، لكنّ الإنفجارين وقعا بالفعل، فأوقف “المخبر” والغريب وبدأت التحقيقات معهما لجلاء الحقيقة وكشف ملابسات الجريمة الإرهابية.

هذا وتعمل الأجهزة الأمنية حالياً على تحليل الإتصالات التي أجريت على مدار 24 ساعة قبل الانفجارين في طرابلس وبعدهما، من البحصاص عند المدخل الجنوبي لطرابلس وحتى البداوي عند المدخل الشمالي، كما تم سحب كل محتويات كاميرات المراقبة في محيط المسجدين وفي كل الشوارع القريبة التي يمكن أن تكون السيارتان قد سلكتهما وذلك لكشف أي خيط يمكن أن يقودها إلى معرفة الفاعلين.

في سياق متصل، سيتقدم وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل من المجلس الأعلى للدفاع في جلسته اليوم، الإثنين، بطلب شراء أدوات جديدة حديثة لكشف المتفجرات، بعدما تبين أن استخدام الكلاب البوليسية لم يعد فعالاً، نظراً لأن المجرمين يلجأون إلى وضع المتفجرات مع البنزين في خزانات الوقود، لكي يلتبس الكلاب شم المتفجرات بشم رائحة البنزين.

السابق
جريحان في حادث سير على اوتوستراد أبو الأسود
التالي
تفكيك عبوة امام محطة ان.بي.ان