لقاء مصالحة بين آل جعفر وأهالي جبل أكروم برعاية قهوجي

رعى قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلا بالعميد عامر الحسن اللقاء الحاشد الذي عقد استكمالا لجهود المصالحة بين عشيرة آل جعفر وأهالي جبل أكروم، في دارة ياسين جعفر في منطقة كرم شباط في جرود الهرمل المتاخمة لعكار، والذي يأتي بعد اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي في جبل أكروم، في حضور حشد من فاعليات محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار البلدية والدينية والاجتماعية والعسكرية والأمنية، نواب سابقين وممثلي الأحزاب.

والقيت كلمات أكدت ضرورة الوحدة بين اللبنانيين ورفض الفتنة وإدانة التفجيرات الإرهابية التي طاولت الضاحية الجنوبية ومدينة طرابلس، واعتبرت أن المستفيد الوحيد من هذه التفجيرات هو العدو الإسرائيلي.

والقى ياسين جعفر كلمة ترحيبية باسم عشيرة آل جعفر، دعا فيها إلى تكاتف اللبنانيين لإبعاد الفتنة والنار المشتعلة، “ولتكن المصالحة البداية لبقاء هذا الوطن بيتا لكل اللبنانيين”. كما دعا الى الإلتفاف حول الجيش بصفته صمام الأمان لهذا الوطن.

والقى كلمة أهالي جبل أكروم علي إسبر، الذي اعتبر أن اليد المجرمة واحدة في طرابلس والضاحية، وهي تمتد إلى كل مكان، ناشرة القتل والدمار بهدف بث الفتنة البغيضة، والتي تستفيد منها إسرائيل ومن يقف معها.
ورأى أن لا جدوى من اتهام اطراف داخلية، بل المطلوب التوجه فورا لتوحيد الجهود ورص الصفوف والوقوف خلف المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية التي تحتضن الجميع.

وكانت كلمة دار الفتوى المفتي الشيخ بكر الرفاعي الذي أكد أن صورة لقاء المصالحة الجامعة تعبر عن لبنان الحقيقي، داعيا الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان الى ان “ترتفع لمستوى القاعدة الشعبية التي اجتمعت في اللقاء، فالتواصل قائم بيننا، والمودة تعيش بيننا وليس هناك من تفرقة، وليس بيننا طوائف أو مذاهب أو عائلات أو عشائر، بل ثمة طائفة ومذهب واحد وهو الحرمان، فمن ساعدنا على إخراجنا منه فنحن معه”.

وإذا دان انفجارات الضاحية وطرابلس، أكد الشيخ الرفاعي أنه “كلما أوقدوا نارا للفتنة سنطفئها، وكلما رفعوا حواجز بين اللبنانيين سنمد قناتا، وكلما بنوا سدودا سنمد جسورا، ولا فرق بين لبناني ولبناني إلا بمقدار عطائه وتقديماته للبنان”.

والقى كلمة المجلس الشيعي عضو قيادة حزب الله النائب السابق المفتي الشيخ علي طه، فدان تفجيرات الضاحية وطرابلس، مثمنا موقف قائد الجيش بإعلان الحرب الشاملة على الإرهاب، الذي لا يوفر من عائلات هذا الوطن ومدنه وطوائفه لأن أهدافه ليس استهداف منطقة أو طائفة معينة في هذا البلد وإنما إشعال الفتنة المذهبية، المستفيد الوحيد منها والساعي إليها هو إسرائيل.

ودعا إلى “عدم مساعدة هذا العدو على أنفسنا ووطننا لبنان بالتخلي عن نقاط القوة المتمثلة بالجيش والشعب المقاومة للعدو الصهيوني”.

واختتم اللقاء بصلاة جامعة تعبر عن وحدة الموقف، وبمأدبة غداء تكريمية.

السابق
بهية الحريري من طرابلس: ارادة العيش معا تتفوق على كل الارادات
التالي
سليمان عبر التويتر: أدعو الجميع الى وقفة شجاعة