الفيحاء ترفض الامن الذاتي : عمل ميليشياوي يؤدي للاسوأ

طرابلس والجيش

بعد التفجيرين الارهابيين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس ، رفضت الفيحاء منطق الامن الذاتي  ، واعتبرت فاعلياتها أن الامن سيبقى من مسؤولية الدولة دون غيرها .

وفي هذا الاطار عقد وزراء ونواب طرابلس اجتماعا في دارة النائب محمد كبارة، حضره الوزيران محمد الصفدي وأحمد كرامي، النواب: سمير الجسر، محمد كبارة، وبدر ونوس. ثم انضم إليهم لاحقا النائب خالد الضاهر والشيخ سالم الرافعي، وحسن خيال ممثلا عن الجماعة الاسلامية.

واعتبر المجتمعون في بيان أن يد الغدر التي تلهث لنقل حريق المنطقة إلى لبنان تعمل على استدراج الناس الى ردود فعل من خلال الترويج لمشاريع الامن الذاتي التي لا تخرج عن كونها مشاريع ميليشيات تمهد بدورها للأسوأ من انفجارات أمنية وحروب أهلية”
ودعوا “الناس إلى الإلتفاف حول الدولة والقوى الأمنية والتعاون معها لتسهيل مهماتها لكشف الفاعلين”.
كما دعوا القوى العسكرية والامنية إلى “أخذ دورها كاملا، وبحزم، من أجل تثبيت الأمن وملاحقة الجناة وسوقهم للعدالة”.
ورد الوزير أحمد كرامي على دعوات الامن الذاتي، فقال: “إن سياسيي المدينة وقياداتها يرفضون أي خطوة باتجاه الامن الذاتي، ونحن نؤمن بالدولة وقياداتها الامنية التي يجب عليها أن تأخذ دورها في حماية المواطنين في كل المناطق”.

بدوره استنكر تيار “المستقبل” في طرابلس الجريمة الارهابية التي ضربت طرابلس خصوصا ولبنان عموما، ورأى أن الرد على هذه الجريمة إنما يكون بالحفاظ على الهدوء والتعاون مع القوى الامنية الشرعية التي تبقى الملاذ الوحيد والاخير للبنان واللبنانيين.

وناشد “أهلنا في طرابلس عدم الانجرار الى الشائعات والاقاويل التي تستهدف استثمار هذه التفجيرات الاجرامية لتكريس فكرة الامن الذاتي وهو ما يجب ان يكون مرفوضا من كل اللبنانيين وفي كل وقت.

وكان الوزير محمد الصفدي قد أكد في تصريح  تمسك الطرابلسيين جميعاً بالأمن الشرعي ،معتبرا ان الجيش والقوى الأمنية كافة تقوم بواجباتها على اكمل وجه لحماية المدينة، ولكن لسوء الحظ تمكنت يد الشر من ان تطال مدينتنا الحبيبة طرابلس، في عمل لا يمكن وصفه إلا بالجبان”.
واكد الصفدي ان “مقررات المجلس الأعلى للدفاع تشمل مدينة طرابلس. والحكومة ووزارة المال بالتحديد ستتخذان الإجراءات اللازمة للتعويض على المتضررين في اسرع وقت ممكن”.

الاستثناء الوحيد جاء من مؤسس التيار السلفي في طرابلس داعي الاسلام الشهال الذي أعلن ان تياره سيبدأ بحماية أمنه الذاتي ، من دون أن يذهب الى حد الدعوة لتعميم هذه التجربة على طرابلس .

السابق
طرابلس بعد الضاحية … شرارة فتنة أم رسائل اقليمية ؟
التالي
قهوجي يؤكد في اتصالاته رفع مستوى الإجراءات