زاسبكين: لن نسمح بتكرار تجربة العراق في سوريا والصاروخ الكيميائي اطلقه المسلحون

استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، قبل ظهر اليوم في مكتبه في الوزارة، السفير الروسي ألكسندر زاسبكين الذي قال على الأثر: “بحثنا اليوم في قضايا إقليمية خصوصا الوضع في سوريا. ومن مجمل المواقف الروسية أريد أن أركز على شيء أساسي كما هو، نحن لدينا نهج ثابت يرمي إلى إيجاد المخرج الوحيد وهو عملية تسوية سياسية في سوريا. فالهدف المرحلي لا يزال أيضا هو نفسه: “انعقاد مؤتمر جنيف 2″، هناك ثوابت بيان جنيف والمبادرة الأميركية – الروسية. ونحن سنواصل المشاورات مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك مع الأميركيين. وستعقد الجلسة المقبلة في 28 آب الحالي”.

أضاف :”لدينا الأهداف نفسها: وقف العنف ووضع حد لمأساة الناس السوريين. ومن اجل انعقاد المؤتمر من الضروري اعتراف المعارضة السورية بمبدأ التفاوض مع الحكومة من دون شروط مسبقة. ويجب إدراك خطورة ظاهرة الإرهاب كعدو للجميع، ما يترجم تسهيل الحوار السوري-السوري وتأييد المجتمع الدولي له”.

سئل: بعد الاتهامات المتبادلة في شأن استخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية، أترى ان من الممكن العودة إلى الحوار ولماذا رفضتم التفتيش الفوري للجنة التحقيق الدولية؟

أجاب :”نحن نعتقد انه لا يوجد طريق آخر غير الحوار وإذا كانوا يزعمون في المعارضة أنهم يقفون من اجل وقف الحرب ومن اجل تسوية سياسية، فلا بد من العودة إلى الحوار أولا. ثانيا، بالنسبة الى السلاح الكيميائي، من الواضح ولدينا المعلومات والتحليلات أن هذا كان استفزازا مبرمجا لان لديه أهدافا ميدانية وسياسية. وبحسب المعلومات التي تدل، وهذا وارد أيضا في تصريح لوزارة الخارجية الروسي، أن الصاروخ أطلق من مواقع المسلحين”.

سئل: هل للمعارضة القدرة على امتلاك مثل تلك الصواريخ وبهذا العدد؟

أجاب: “نعم، لأن هذا الصاروخ بسيط وتمت صناعته يدويا، وهذه ليست المرة الأولى التي نعثر فيها على مثل هذه الصواريخ، فمثلا في خان العسل، وهناك حادثة غامضة في تركيا ونحن لا نعرف نتائج التحقيق. لذلك من الناحية التقنية هذا الشيء ليس غريبا.
الأمر الثاني، أن الحملة الإعلامية بدأت فورا ضد النظام السوري في هذا الموضوع، رغم أن التحليل يدل على أن استخدام السلاح الكيماوي مستبعد من قبله…….وهم يريدون خلط الأوراق وتصعيد الأوضاع . وهناك أهداف سياسية لإحباط التحضيرات لمؤتمر جنيف 2.

أضاف :”أريد أن اذكر، في هذه المناسبة، انه لا يجوز استغلال موضوع السلاح الكيميائي لتحقيق أهداف أخرى مثل ما حدث في العراق. ونحن لن نسمح بتكرار هذا الامر في سوريا لاعتبارات عدة ومنها ان سلاح الدمار الشامل، ولا سيما موضوع الكيميائي في هذه الحال، خطير جدا بغض النظر عن المواقف السياسية على الجميع أن يكونوا صادقين في موضوع ضرورة التحقيق لأن هذا السلاح يمكن ان يستهدف أي مكان وفي اي وقت من الارهابيين”.

سئل: هل أنتم متخوفون من أن يستهدف لبنان؟

اجاب: “صحيح ان انتقال السلاح الكيميائي خطير، فمن الممكن أن يكون اليوم في سوريا، وغدا في دولة مجاورة، لذا نتمنى أن نلاحظ كما في خلال فترة ال 24 ساعة الأخيرة، تراجعا للأطراف الدولية الغربية الأخرى في تقويم ما حدث وأن يكون التوجه نحو تأييد التحقيق الموضوعي وغير المنحاز.

سئل: تتهمون المسلحين بإرسال هذه الصواريخ لكن الولايات المتحدة أشارت الى صعوبة في معرفة مرتكب هذه المجزرة؟

أجاب:”لدينا معلومات ورأينا أن من واجبنا أن نخبر العالم عنها، وهذا ما حصل في تصريح وزارة الخارجية الروسية. ونحن لا نعرف ما هي معلومات الأميركيين وعلى خبراء الأمم المتحدة التحقيق في كل ما حصل خلال الفترة الأخيرة من احتمال استخدام السلاح الكيميائي”.

سئل: هل صحيح أن بعثة الامم المتحدة منعت من دخول الغوطة الشرقية؟

أجاب: “بحسب معلوماتنا يجب أن يكون هناك اتفاق وتنسيق بين الخبراء والحكومة السورية، ونحن مقتنعون بأن الحكومة السورية جاهزة تماما للتعاون مع الخبراء. الأمر الثاني أنه إذا اندلعت المعارك في المنطقة فستكون هناك خطورة على سلامة الخبراء لذلك من هذه الناحية يجب توفير جو من الأمن لضمان سلامة هؤلاء لئلا يكون هناك تراكم في المشكلة حتى من هذه الناحية. على أي حال، فإن التدقيق الموضوعي المحترف يجب أن يؤدي دورا أساسياً في توضيح كّ هذه الامور لكي لا يكون هناك صورة غامضة في هذا الموضع، ولكي نصبح مقتنعين بأن المسؤولية ستقع على عاتق الذين ارتكبوا هذه الجريمة وليس أن يكون هذا الموضوع اللعب حول أمور لا تتعلق بالسلاح الكيميائي”.

سئل: أنتم متأكدون إذا أن النظام السوري ليس هو الذي اطلق هذه الصواريخ؟

أجاب: هذه هي معلوماتنا، ومعلوماتنا تقول إنه في الوقت نفسه نحن نريد أن يكون هذا تأكيدا، وتوضيح كل الأمور ويجب أن نعرف من الذي ارتكب هذه الجريمة ومن يقف وراءها وكل التفاصيل”.

سئل: تم تسريب محضر لاجتماع سري عقد بين الرئيس فلاديمير بوتين والأمير بندر بن سلطان، هل هذا المحضر صحيح وهل حصل فعلا هذا الإجتماع؟

أجاب: “هذا الاجتماع حصل وتم نشر الخبر حوله، إلا انه كان اجتماعا مغلقا والمعلومات لم تنشر رسميا عنه.

سئل: يقال إن الجانب الروسي هو الذي سرب هذه المعلومات؟

أجاب: “لا توجد لدي معلومات عن هذا الموضوع ولا أستطيع التعليق على أشياء غير رسمية تنشر في الصحف”.

السابق
جنبلاط: اسرائيل هي المستفيد الوحيد من الانقسام
التالي
الحريري: المتربصون بطرابلس كثير في الداخل والخارج وعلى القيادات التمسك بالحكمة