أحمد قبلان: التعقل هو الذي يخرجنا من دائرة النار والبراكين

دعا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان “إلى الاعتصام بحبل الله أيها المسلمون، إلى التآلف بين القلوب أيها اللبنانيون، إلى الوحدة والتلاقي والتعاون، فالصورة سوداوية، وما نمر به يؤكد حجم المؤامرة وضخامتها على لبنان، وبخاصة على المقاومة التي كانت وستبقى تشكل خط الدفاع الأول والأخير في وجه المشروع الأميركي الصهيوني، إذ بعد الانهيارات التي عصفت بالدول العربية وأنظمتها تحت عنوان ما يسمى بالربيع العربي، ودخول المنطقة إلى دائرة الفوضى والإرباكات والصراعات، لم يعد هناك ما يعيق الأطماع الصهيونية ويفشّلها سوى هذه المقاومة التي تتعرض لأخطر الإستهدافات وأشرس محاولات الاستنزاف بهدف إضعافها وحرفها عن خيارها بالمواجهة والتصدي لكل أشكال وأنواع السقوط في الفتن الطائفية والمذهبية. لذا نجدهم يحاولون بشتى الوسائل، وبكافة الأساليب، جرها إلى هذا المنزلق الخطير من خلال الضغوطات السياسية ومحاولات العزل والمحاصرة بعمليات التفجير والإرهاب، بغية تركيعها والتسليم للفريق الآخر الذي لن يدّخر جهداً هو ومن ارتهن لأوامرهم وإملاءاتهم من أجل إسقاط خيار اللبنانيين الشرفاء وزعزعة إيمانهم بوحدة هذا البلد وبضرورة الوقوف إلى جانب جيشه ومقاومته في وجه كل التحديات مهما كانت التضحيات”.
وسأل “من هنا نحن نقول لهؤلاء: إذا كنتم غيارى على سيادة واستقلال واستقرار وأمن لبنان، وحريصين على قيام الدولة وبناء مؤسساتها، فأعيدوا حساباتكم وعدّلوا مواقفكم وتحرروا من إرتهاناتكم ونظرياتكم التي تريد جعل البلد ساحة مكشوفة أمنياً وسياسياً لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، فلبنان لا يحمى بالتحدي، ولا بالانقسام، ولا بأي أسلوب من أساليب الاستفزاز والتحريض وإثارة النعرات، لبناننا جميعاً محكوم بالتوافق وتحاور كل أبنائه وكل أفرقائه وكل أطيافه السياسية والروحية، لبنان لا يحكم بالأمن ولا بالعزل ولا بالإقصاء ولا بغلبة فريق على آخر، لبنان يحكم بالسياسة العادلة والنظيفة التي تجمع اللبنانيين ولا تفرقهم، بل بالتي تخرجهم من كل هذه التقوقعات الطائفية والمذهبية”.
وأكد أن “الخطاب الجامع هو المطلوب، والتعقل هو الذي يخرجنا من دائرة النار والبراكين والحرائق الكبرى، فإلى الهدوء وضبط النفس أيها اللبنانيون، إلى المواقف التاريخية والوطنية التي تنقذ البلد وتحميه من الوقوع في المحظور أيها السياسيون، إلى الاستنفار العام، والتلاقي، ومد الأيدي أيها المسيحيون والمسلمون، كي لا نندم جميعاً حينما تنهار الدولة ويضيع الوطن”.

السابق
الجيش : تفجير ذخائر غير صالحة في محيط بلدات جنوبية
التالي
علي فضل الله:الاجراءات الامنية طارئة وعابرة اقتضتها ظروف يعرفها الجميع