مجلس الامن والابادة في سوريا

مجلس الامن اجتمع ليل الاربعاء بشكل استثنائي حتمته مشاهد الموت والاختناق غير المسبوقة في ما يستأهل تسمية “الابادة”في سوريا وليس “المجزرة”، الا ان نتائجه لم تختلف عن سابقاته، فاكتفى بالدعوة الى وقف اطلاق النار والمطالبة بكشف الحقيقة بشأن اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق.

وقالت رئيسة مجلس الامن سفيرة الارجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال اثر جلسة المشاورات “نرحب بعزم الامين العام بان كي مون على اجراء تحقيق معمق ومحايد”، وأكدت ان اي استعمال للاسلحة الكيميائية سيكون “انتهاكا للقوانين الدولية”.

واوضح دبلوماسيون “ان روسيا والصين اللتين تسعيان لحماية نظام بشار الاسد منذ بدء الازمة السورية، اعترضتا على تبني بيان رسمي، وعلى غرار ما جرى بالنسبة للازمة المصرية الاسبوع الماضي، اكتفى المجلس باعلان “معلومات للصحافة”، من دون تبني قرار حازم يوقف مسلسل الابادة.

من جهته، اعلن مساعد الامين العام للامم المتحدة يان الياسون الذي قدم تقريرا عن الوضع في سوريا لسفراء الدول الـ15 خلال جلسة المشاورات، ان الامم المتحدة “تأمل في ان تسمح الحكومة السورية للخبراء بالوصول الى الموقع في اقرب وقت ممكن”.
واضاف “حتى لو لم يكن هناك تأكيد” في الوقت الراهن عن استعمال اسحلة كيميائية في ضاحية دمشق، فان القصف الذي حصل في تلك المنطقة يمثل “تصعيدا خطرا”.

السابق
سيارة مفخخة ضائعة تربك الاجهزة
التالي
عمرو دياب مع راقصات عاريات