مبارك ينزع الاصفاد… ويعود

وكأنها لعبة الاقدار المصرية، رئيس يدخل وآخر يخرج، راسمين من السجن واليه مساراً حتمياً لثورة دائرية لم تجد بعد منفذاً تصنع فيه خطاً مستقيماً للديمقراطية والعدالة.

فالرئيس المخلوع محمد مرسي الهارب من السجن، اعيد اليه بعد محاولة اسلامية فاشلة للحكم، وها هو الرئيس المعزول حسني مبارك يخرج الى الحرية داحضاً كل الاتهامات التي سيقت ضده من قتل للمتظاهرين ونهب امول وتلقي هدايا.

اذا وبعد أكثر من سنة ونصف على محاكمته ونجليه، عاد مبارك ليشتم رائحة الحرية، بعدما قضت محكمة مصرية بالافراج عنه على ان يخضع للاقامة الجبرية قبل استئناف محاكمته الاحد.

ويمثل خروج مبارك من السجن تحولاً دراماتيكياً للاحداث في مصر، رغم رمزيته، حيث سيكون للبلاد رئيسان سابقان يخضعان للاقامة الجبرية، ثانيهما الاسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش والمتهم ايضا بالتواطؤ في قتل متظاهرين.

السابق
جنبلاط: كل المعايير الاخلاقية تحطمت على أشلاء الأطفال والنساء بالغوطة
التالي
“إجراءات خاصة” بالنازحين تم تعميمها على بلديات الجنوب