على الشيعة مواكبة سليمان في انتفاضته

الوزير عبد الحميد بيضون

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون أن انفجار الرويس الارهابي كان مرتقبا ولم يفاجأ به حزب الله الذي كان يتوقع حصوله، بدليل إقامته الحواجز المسلحة الثابتة والمتنقلة في الضاحية، وتسييره دوريات أمنية على مدار الساعة قبل ايام من وقوع الانفجار، وذلك لأن الحزب كان على يقين بأن المجموعات المقاتلة في سورية أيا تكن مرجعيتها وعقيدتها، لن تسكت على قتاله الى جانب نظام الاسد وممارساته ضد الشعب السوري، هذا من جهة، مشيرا من جهة ثانية الى ان السيد نصر الله حاول من خلال خطابه تبرير فشل الأمن الذاتي للحزب وعدم تمكنه من رصد شوارع الضاحية ومراقبة المرور، فقفز الى رفع معنويات سكان الضاحية لكنه لم يدخل الطمأنينة الى قلوبهم حيال عدم تكرار مثل تلك الهجمات الارهابية.

ولفت بيضون في تصريح لـ «الأنباء» الى ان رئيس الجمهورية وقيادة الجيش والاجهزة الامنية مدعوون لتحمل مسؤولياتهم في حماية الضاحية سواء رضي حزب الله ام لم يرض، والا فليعلنوا امام الرأي العام المحلي والدولي رفض الحزب لتدخل الدولة في حماية المواطنين، خصوصا ان غالبية سكان الضاحية غير مؤمنين بالأمن الذاتي لحزب الله ومدركين ان استبعاد الشرعية عن حمايتهم وصبغهم بلون سياسي معين، يستدرج المزيد من المآسي والويلات على المنطقة.

وردا على سؤال لافت بيضون الى ان اتهام قيادات حزب الله للسعودية وقطر بالوقوف وراء الارهاب وتمويله، هو مجرد ذرائع واوهام وفبركات اعلامية، خصوصا ان بيان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن اكد ان تلك المجموعات الارهابية تعمل منفردة ودون مرجعية دولية خلفها أكانت عربية أم غربية، معتبرا بالتالي ان السيد نصرالله يحاول وباستمرار تعبئة النفوس ضد دول الخليج العربي فقط لكونها مناهضة لسياسة ايران في المنطقة، مستدركا بالقول ان حزب الله يعتبر لبنان وسورية والعراق ساحة جهاد واحدة، وكل من يعارض فيها الرؤية الايرانية هو خائن وعميل وارهابي ومتطرف، ناهيك انه جعل من لبنان محافظة ايرانية وعزله عن محيطه العربي وعن المجتمع الدولي، ولم يبق سوى ان يفرض اللغة الايرانية على البرامج التعليمية.

وفي سياق متصل اكد بيضون ان جل ما يطمح اليه حزب الله هو وضع يده على الدولة اللبنانية.

وردا على سؤال اكد بيضون ان رئيس الجمهورية يقود انتفاضة حقيقية ضد سياسة حزب الله، وعلى الشعب اللبناني بالتالي وفي طليعته الطائفة الشيعية مواكبة الرئيس في انتفاضته، وتشكيل «ثورة أرز» رقم 2 بقيادة سليمان لحماية لبنان من مخاطر مشاريع حزب الله الايرانية، وايقافه عن توريط اللبنانيين في معركة ليست معركتهم.

وختم بيضون لافتا الى ان الطائفة الشيعية في لبنان تدفع ضريبة الدم بسبب خطفها من قبل حزب الله ومحاولته إلباسها عنوة ثوب السياسة الايرانية، مشيرا من جهة ثانية الى ان التضخيم الاعلامي لدور التكفيريين مبالغ فيه وهدفه تخويف اللبنانيين الشيعة وحثهم على الالتفاف حول الحزب وتبنيهم لتوجهاته الايرانية، مذكرا ابناء الطائفة الشيعية بكلام الرئيس الاسبق للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين للايرانيين بأن «شيعة لبنان اهم من سياستكم ومخططاتكم ومشاريعكم في المنطقة»، مؤكدا من جهته لحزب الله بأن شيعة لبنان اهم من بشار الاسد ولن يرضوا بأن يكونوا امتدادا للدولة الايرانية وسياستها الضاربة للوحدة الوطنية ليس فقط في لبنان انما ايضا في سائر العالم العربي.

السابق
اللغة الالكترونية السائدة بين الشباب لا تؤسس ولا تبني
التالي
فتفت: الفريق الآخر استبدل منطق المقاومة بمنطق الميليشيات