التعامل مع إنفلاش “حزب الله” الأمني لن يبقى على حاله طويلاً

نقلت صحيفة “الراي” الكويتيّة عن مصادر واسعة الاطلاع إشارتها إلى أنّ “المرحلة الأمنيّة التي ترخي ذيولها على لبنان قد تكون مفتوحة على أفق زمني طويل”، موضحةً أنّ “المعطيات التي جرى تداولها بعد تفجير الرويس في الضاحية الجنوبيّة لبيروت ومن ثم اكتشاف سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات في الناعمة أوحت للمراجع الرسميّة السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة أنّه لم يعد من مهرب من مواجهة طويلة المدى مع هذا النوع من الاستهدافات بوضع خطة مختلفة تماماً عن الحقبات السابقة، الأمر الذي يجري تنفيذه حالياً بالتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنيّة”.

وإذ لفتت إلى أنّها “قد تكون المرة الأولى التي يتولى فيها عدد من الأجهزة عمليات مشتركة بهذه الاهمية نظراً إلى ضخامة المخاوف التي أثارها تفجير الرويس من امكان انزلاق لبنان نحو فتنة فعلية هذه المرة”، أشارت المصادر إلى أنّ “ظواهر الانتشار الأمني لـ”حزب الله” في مناطق الضاحية الجنوبية وبعض الجنوب كالنبطية وبنت جبيل لا يُنظر إليه من جانب مراجع في الدولة او من جانب خصومه كإجراء موقت جرى التعامل معه حتى الآن من دون إثارة كبيرة نظراً لجسامة ما جرى في الضاحية من جهة وتجنباً لفتح سجالات سياسية واعلامية حادة من جهة اخرى”.

وتابعت المصادر أنّ “التعامل مع الانفلاش الذي نفذه “حزب الله” لن يبقى على حاله طويلاً خصوصاً أنّ قوى “14 آذار” ستعلي صوتها برفض هذه الظاهرة والتحذير من تغطيتها من جانب بعض الجهات في الدولة وتبريرها بالأمن الوقائي”.

ورأت المصادر أنّ كل ما يحصل “يكشف المنحى الذي ينتهجه “حزب الله” بعد تفجير الرويس كأنّه يأخذ خصومه السياسيين بجريرة المفجّرين وهو أمر لن يكون ممكناً الصمت عليه طويلاً من جانب هؤلاء وسواهم مما سيضع الأزمة الداخلية امام فصول تصعيديّة جديدة”.

السابق
السفارة الكندية تحذّر رعاياها زيارة الضاحية
التالي
حزب الله يتعهد تخفيف اجراءاته الوقائية