الأخبار: فرع المعلومات يلاحق المطلوبين مستثنياً من يقاتل في سوريا

تتواصل الملاحقات للمشتبه في ضلوعهم بالتفجيرات الأخيرة وتفخيخ السيارات. وفيما يكشف قائد الجيش اليوم عن بعض جوانبها والاجراءات التي ينفذها الجيش لضبط الوضع الأمني في البلاد أكد وزير الداخلية ان قوى الأمن الداخلي ستعنى مباشرة بحفظ الأمن

يعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائه السنوي اليوم الضباط المتقاعدين في اليرزة، موقفا مهما من التطورات الحالية، ويكشف عن معلومات امنية متصلة بالاحداث التي وقعت أخيراً. ويعقد قهوجي اجتماعات دورية كثيفة، مع كبار الضباط وقادة الوحدات منذ عملية عبرا واطلاق الصواريخ، واستكملها بعد الانفجارات الأخيرة، وشدد فيها على تفعيل الوحدات والافواج وتنظيم عملية انتشارها، وتحسين ادائها لضبط الوضع الامني وملاحقة المطلوبين، عبر سلسلة من الاجراءت الأمنية المشددة في كثير من النقاط والمناطق.

وكان قهوجي قد وضع أركان القيادة وقادة الأجهزة والوحدات الكبرى في صورة التطورات الراهنة، خلال اجتماع ترأسه في اليرزة أمس. وأعطى توجيهاته لضبط الأمن. كما بحث في الأوضاع مع وفد من كتلة المستقبل النيابية أعرب عن تقديره للجهود التي يبذلها الجيش لمكافحة الشبكات الإرهابية، وضبط الأمن والاستقرار.

من جهتها، ذكرت مصادر أمنية مطلعة لـ”الأخبار” أن وزير الداخلية والبلديات مروان شربل أكد أن قوى الأمن الداخلي ستكون معنية مباشرة بحفظ أمن اللبنانيين. ونقلت عن شربل أن فرع المعلومات تلقّى تعليمات واضحة بتقديم كل أشكال المساعدة والتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية في مطاردة خلايا المجموعات الإرهابية التي تقف خلف الهجمات بالصواريخ وتفخيخ سيارات لتفجيرها في مناطق مدنية.

وقالت المصادر إن فرع المعلومات عقد سلسلة اجتماعات على مستوى قياداته، وأجرى اتصالات مع قيادة الجيش ومع حزب الله، وباشر خطة عمل واسعة أخذاً في الاعتبار أنه “الأقدر على العمل في المناطق ذات المناخات المعادية لحزب الله والمقاومة والتي ترفع لواء العداء للجيش”. وأشارت المصادر إلى أن فرع المعلومات أخرج من أرشيفه ملفات تعود لأشخاص يعتقد أنهم على صلة بمجموعات إرهابية لبنانية وعربية، وهو أعاد مراقبة العديد من عناصر هذه المجموعات وباشر باستجواب بعضهم. وقد تمكن من الوصول إلى معلومات تفيده في التحقيقات. واضافت أن الفرع سبق أن قدم لمديرية الاستخبارات في الجيش معلومات تتعلق بأحد المطلوبين في منطقة البقاع الشمالي، وأنه ساعد في تعقّب أفراد إحدى المجموعات التي تعرّضت للجيش وقتلت عسكريين، وقامت بعمليات خطف وابتزاز للمواطنين.

وحسب المصادر، فإن القوى السياسية المعنية بهذا الملف تعوّل على دور كبير لفرع المعلومات في بعض المناطق وفي المخيمات أيضاً، لكنها لفتت إلى أن الفرع سيتجنّب “بناءً على نصائح سياسية”، التعرّض لأيّة مجموعات سورية أو لبنانية ينحصر عملها داخل سوريا.

مداهمات في الناعمة والطريق الجديدة
في غضون ذلك، نفذ فرع المعلومات خلال اليومين الماضيين، حملة دهم في منطقتي الناعمة والطريق الجديدة بحثاً عن المتورطين في قضية سيارة المتفجرات التي عثر عليها في الناعمة. ونفت مصادر أمنية ما تردد أنّه جرى توقيف الرأس المدبّر محمد أ. وفي السياق، علمت ” الأخبار” أنّه جرى توقيف مشتبه فيه ثانٍ في منطقة الطريق الجديدة بالقرب من سوق صبرا على ارتباط بخلية الناعمة الإرهابية.

وفيما أثار تسليم داتا الاتصالات إلى الأجهزة الامنية استغراب قوى 14 آذار، أكد مستشار وزارة الاتصالات جوزيف نصار ان قرار اعطاء الداتا للأجهزة الامنية يتخذه مجلس الوزراء مجتمعا، لافتا إلى ان “هناك تغيرات حصلت اليوم بعد الحوادث الأمنية السابقة”. موضحا ان “المعلومات التي كنا نسلمها سابقا نسلمها نفسها اليوم للتحقيق بانفجار الرويس”.

من جهة أخرى، رفضت كتلة المستقبل الاجراءات الأمنية التي ينفذها حزب الله في الضاحية لمكافحة الأعمال الإرهابية. ورأت ان “محاربة الإرهابيين أو المجرمين أو الخارجين عن القانون، هي مسؤولية الدولة اللبنانية ومؤسساتها المعنية”.

واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بشدة الخطاب الذي ألقاه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي. ووصف الزياني في تصريح الخطاب بـ “غير المسؤول والمتناقض”.

من ناحيته، رأى رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إمكان ان تطاول التفجيرات باقي المناطق، كما حصل في الضاحية، “طالما أن الفكر المدبر ليس في لبنان ولا يهمه أي فريق، إذ إن المهم بالنسبة إليه هو أن تشتعل الحرب”.

سرايا مروان حديد
على صعيد أمني آخر، تبنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم “سرايا مروان حديد”، عملية استهداف منطقة الهرمل بثلاثة صواريخ غراد أول من امس.
وزعمت “سرايا حديد”، وهو احد القادة العسكريين التاريخيين للاخوان المسلمين في سوريا. في بيان نشرته على صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي انها قصفت المنطقة لأنها “منطقة إمداد للحزب لقتل أهلنا في حمص والقصير”. وبثت الصفحة على موقع يوتيوب مقطع فيديو يظهر مسلحين ملثمين يطلقون ثلاثة صواريخ على الهرمل.

السابق
اللواء: عاصفة سياسية على إجراءات الأمن الذاتي في الضاحية والجنوب
التالي
الجمهورية: سليمان لسلام: لن أوقع مرسوم أي حكومة ليس فيها “حزب الله”