امن مشدد وازدحام في الضاحية … الضرورة لها احكام

وعد حزب الله باستقدام أجهزه كاشفه للمتفجرات عن بعد تنصب بشكل ثابت على مداخل الضاحيه الجنوبيه، اضافة الى أجهزه كاشفه متطوره أخرى متحركه تجول بها سيارات في الشوارع بحثا عن اشارة تدل على مواد متفجرة أو ما يشابهها من أسلحه تحتوي على تلك المواد.

بعد التفجير الذي حصل في الرويس، تشهد الضاحية الجنوبية إجراءات امنية غير مسبوقة. فقد انتشر شباب ينتمون لحزب الله وانضمت اليهم عناصر من حركة أمل في بعض المناطق كما في الشياح والليلكي وغيرها وبدأوا يقومون بتفتيش السيارات، والمارّة، والتدقيق في الهويّات، عبر إقامة الحواجز الثابته على جميع الطرق المؤدية الى الضاحيه اضافة الى حواجز طياره في عدد من الشوارع الداخليه.

وفي هذا الاطار قالت مصادر “حزب الله” لموقع جنوبيه ان هناك تحضيرات لآليات جديدة لتعزيز الحماية الأمنية لن تكون مزعجة للمواطنين،ومن بينها استقدام أجهزه كاشفه للمتفجرات عن بعد تنصب بشكل ثابت على مداخل الضاحيه الجنوبيه، اضافة الى أجهزه كاشفه متطوره أخرى متحركه تجول بها سيارات في الشوارع بحثا عن اشارة تدل على مواد متفجرة أو ما يشابهها من أسلحه تحتوي على تلك المواد.

واضافت المصادر، ان ما يجري هو نوع من الاستنفار الشعبي العام أمام المعلومات التي تتداولها الأجهزة الأمنية عن وجود سيارات عدة مُجهّزة للتفجير، ومن الواضح أنّ حجم الإستهداف كبير، وليس في وسع الأجهزة أن تضبط كلّ الضاحية، وبالتالي فإنّ لجان الأحياء تتولّى تنفيذ إجراءات إحترازية لمساعدتها، لا أكثر ولا أقلّ.

السيده رانيا حيدر وهي ربة أسرة تسكن في منطقة حارة حريك تقول أنّها باتت تتجوّل سيراً على الأقدام وتتجنّب ركوب الفانات لسببين أساسيين ، الأول بسبب كثرة الإزدحامات الناتجة عن إقامة حواجز التفتيش التابعة لحزب الله . والسبب الثاني هو أن هذا الإزدحام قد تجذب أحد الإرهابيين الذي يغريه تجمعات الببشرية فيقوم بتفجير آخر ليوق أكبر عدد من القتلى والجرحى كما حدث في إنفجار الرويس .أما بالنسبة لإنزعاجها من هذه الإجراءات الأمنية فقد عبّرت عن ضيقها الشديد من هذه الإجراءات . وقالت أنّه وبسبب العطلة الصيفية فإنّها الآن يمكن أن تتجوّل وأن تغادر وتعود إلى منزلها ولكن ما العمل عندما تبدأ المدارس بعد شهر فهل يمكن أن تظل الشّوارع ملأى بالسيارات والباصات والحواجز التي تفتشها وأن يصل الجميع إلى مراكز عملهم ويعودوا إلى بيوتهم، لذلك فهي تشك أن تستمر هذه الإجراءات الأمنية مطلع فصل الخريف القادم موعد بدء العام الدراسي الجديد .

وتقول السيدة رانيا مع ذلك نحن ندعم هذه الإجراءات رغم إنزعاجنا الجديد لأن فيها تأميناً لسلامتنا ، فلا بديل عن تفتيش السيارات والناس كي لا يفلت ( أولاد الحرام) ويقوموا بتفجيراتهم المجرمة كما حدث في الرويس وبئر العبد .

أمّا الأستاذ أحمد وهو رب أٍسرة يقطن في منطقة بئر العبد يقول معلقاً على الإجراءات الأمنية غير المسبوقة التي تمر بها الضاحية الجنوبية ، أن ما حدث من تفجير إرهابي في الرويس أمر فظيع جداً ، وأنا أتكلم بإسم الناس وأقول أنّ الكل منزعج من هذه الإجراءات الأمنية ولكنهم يأملون أنها سوف تحميهم من تفجير دموي آخر لذلك فهم يحتملونها ويرضون بها عن طيب خاطر . ونحن ندعو للشباب دائماً ونشكرهم على تأمين الأمن لنا ، لأن الضاحية كانت لسنوات مضى وهي بعهدتهم أمنها مستتب أكثر من أي منطقة في لبنان ، ونحن واثقون من قدرتهم على وقف تلك العمليات الأمنية لأن أمن حزب الله مشهود له عالمياً بأنه يتحلى بكفاءة وخبرة كبيرة قارعت إسرائيل والمخابرات العالمية وهي بالتالي سوف تنتصر على الإرهاب كما قال السيد حسن نصر الله .

أحد الشباب من حركة أمل في منطقة الشياح واسمه علي قال إنّ منطقة الشياح تاريخياً محسوبة على حركة أمل ولا يمكن إلا أن تتصدّر هي الواجهة وتقوم بنصب الحواجز وتفتيش السيارات إسوة بباقي مناطق الضاحية . فكما إنّ حزب الله يفتش في حارة حريك نحن نفتش في الشياح وعدونا مشترك وهو الإرهاب الذي يضرب أهلنا في منطقة الضاحية ككل التي أعلن الإرهابيون ببياناتهم أنهم سيستهدفونها وقد استهدفوا منطقتنا بالصورايخ منذ حوالي الشهرين . وكان نصيب أهلنا في الرويس التفجير المجرم الذي أودى بحياة العشرات وجرح المئات .

وعن سؤاله ما إذا كان هناك تنسيق ميداني مع حزب الله قال نحن وحزب الله لم ينقطع التنسيق بيننا في أوقات السلم فكيف في الوقت الحالي والإستنفار على أشده ؟ طبعاً هناك تنسيق دائم بيننا على الأرض وعلى مستوى قيادات المناطق أيضاً .

السابق
المعلوف: المسافة بين التيار وحزب الله واضحة رغم لقاء الرابية بالأمس
التالي
إتهام أهالي مخطوفي أعزاز بخطف التركيين