إجراءات أمنية غير مسبوقة في الضاحية

انفجار الرويس
تبادل لاطلاق النار، بين مواطن بسيارة "انفينيتي"، ونقطة للحراسة والتفتيش تابعة لحزب الله في حي فرحات في الضاحية.

بعد تفجير الرويس، تشهد منطقة الضاحية الجنوبية إجراءات امنية غير مسبوقة. حيث وسّع حزب الله انتشاره الأمني، وانتشرت عناصر الحزب بلباس مدنيّ لتقوم بتفتيش السيارات، والمارّة، والتدقيق في الهويّات، عبر إقامة الحواجز على الطرقات وفي الشوارع والزواريب.

 وقد انتشرت معلومات عن وقوع تبادل لاطلاق النار، بالامس، بين مواطن بسيارة انفينيتي، سوداء اللون وداكنة الزجاج حيث قام باطلاق النار باتجاه نقطة للحراسة والتفتيش تابعة لحزب الله في حي فرحات في الضاحية.وعلى الاثر، بادر عناصر نقطة الحراسة الى الرد بالمثل ما ادى الى اصابة الزجاج الخلفي للسيارة التي اكملت سيرها نحو طريق المطار.

إلا ان مصادر امنيةنفت هذه الحادثة، ودعت وسائل الاعلام الى توخّي الدقة في نقل الاخبار.

 وقد نقلت الـlbci عن مصادر مطلعة في حزب الله أنّ هذه الإجراءات لا تعكس بتاتاً منطق الدولة داخل الدولة ولا الرغبة بوجود أمن ذاتيّ، مشيرةً إلى أنّها تتمّ بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية من دون أيّ تضارب مع صلاحياتها، وهو لن يدوم طويلا.

واضافت المصادر، ان ما يجري هو نوع من الاستنفار الشعبي العام أمام المعلومات التي تتداولها الأجهزة الأمنية عن وجود سيارات عدة مُجهّزة للتفجير، ومن الواضح أنّ حجم الإستهداف كبير، وليس في وسع الأجهزة أن تضبط كلّ الضاحية، وبالتالي فإنّ لجان الأحياء تتولّى تنفيذ إجراءات إحترازية لمساعدتها، لا أكثر ولا أقلّ.

مشيرا الى ان ما يحصل هو مطلب شعبيّ، وعلى جميع اللبنانيين ان يتفهّموا هذه المسألة الآن, فما يجري هو مؤازرة شعبية للقوى الأمنية في هذه المرحلة العصيبة، خصوصاً وأنّها كانت وجّهت نداءً رسمياً إلى المواطنين للمساعدة في ما يتعلق بهذا الموضوع.

السابق
قراءة في خطاب السيّد
التالي
خطف الفلسطيني أحمد طه