استطاعت الصدفة ان تساعد الاجهزة الامنية على الكشف عن السيارة المحملة بكميات كبيرة من المتفجرات في منطقة الناعمة. وعلى الرغم من اصرار المصادر الامنية على أن “ضبط السيارة لم يكن وليد الصدفة، إنما جاء نتيجة معلومات توافرت منذ أكثر من شهرين للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وتفيد بوجود شبكة لتفجير السيارات المفخخة بدأت تحضر للقيام بأعمال إرهابية”.
وفي هذا الاطار،أوقف الامن العام ثلاثة من المشتبه فيهم بالتخطيط لتفجير سيارات مفخخة. وضُبط الشيخ المحرّض ومساعده وشخص ثالث، لكنّ الرأس المدبّر، محمد أ، تمكن من الفرار.
كذلك قام الجيش، بتنفيذ عمليات مداهمة في برج البراجنة وحارة حريك حيث ضبط ملفات تخص المدعو أحمد طه المسؤول عن إطلاق الصواريخ على الضاحية.
وقال مصدر أمني واسع الإطلاع لـ”السفير” إن “عدد الاشخاص المتورطين بتحضير المتفجرات ونقلها الى الناعمة هم ثمانية، معظمهم من اللبنانيين الى جانب بعض الفلسطينيين، وإن الشخص الذي كان يقود السيارة المحمّلة بالمتفجرات يدعى محمد أ.، في حين تتبع المجموعة المتورطة للشيخ طارق م. وهي تضم مناصرين للشيخ احمد الاسير”.
وقد داهم الجيش ليل أمس منزل محمد أ. في حارة الناعمة بحثا عن متفجرات إضافية وأي عناصر أخرى قد تفيد التحقيق، كما صادر سيارة تخصه. وأكد المصدر أن “كل الاشخاص المتورطين هم تحت الرصد، وباتت كل التفاصيل المتعلقة بهم معروفة وموجودة بحوزة الأجهزة الامنية”، كاشفا عن أنه “قد يجري تعميم الصور الشمسية للمطلوبين، في سياق التضييق عليهم”.
وتوقع أن “يفضي التحقيق مع الموقوفين حتى الآن في قضية سيارة الناعمة الى الإمساك بالخيوط التي ستقود الى إلقاء القبض على جميع المطلوبين”، لافتاً الى أن “السيارة المضبوطة كانت تضم أنواعاً خطيرة من المتفجرات، وبكميات كبيرة تقود الى الاعتقاد انها كانت ستُستخدم في تنفيذ عمليات تفجير في أكثر من مكان، بحيث تكون الناعمة محطة انطلاق لتنفيذ الاعتداءات المقررة، معتبرا ان هذا الملف يتجاوز في خطورته ما سمي بملف الوزير الاسبق ميشال سماحة”.
