لماذا ينتقد سليمان ولا ينتقد بري بعد تفجير الرويس؟!

استهجنت مصادر مطلعه ما وصفته بالحملة المبرمجة التي استهدفت
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد انفجار الرويس واتهامه بالتقصير،
حتى ان بعض وسائل الاعلام نقل صورا لمواطنين فور وقوع الانفجار يوجهون
خلالها شتائم الى رئيس الجمهورية واركان الدولة. وسألت اين التقصير في
اداء الرئيس الذي استنفر الدولة برمتها فارجأ زيارته التي كانت مقررة الى
الخارج ليرأس اجتماع المجلس الاعلى للدفاع حيث اعطى اوامره لتكثيف
التنسيق بين الاجهزة الامنية بما ادى الى كشف بعض الشبكات واثمر نتائج جد
ايجابية وملموسة على مستوى توقيف متورطين في الاعمال الاجرامية.
 
وسألت المصادر اليس الاجدى بأهل البيت تفقد رعيتهم قبل الغمز من قناة
رئيس الجمهورية؟ ولماذا لم تزر قيادات "حزب الله" وحركة "امل" المنطقة
علما ان الرئيس نبيه بري الموجود خارج لبنان لم يقطع زيارته على رغم ما
حصل؟ واردفت: ان اياً من المسؤولين في الدولة لم يعد مستعدا لزيارة
المنطقة بعد ما تعرض له وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل خلال
تفقده انفجار بئر العبد الشهر الفائت، حيث قوبلت زيارته بتوجيه الشتائم
اليه والى الدولة ما اضطر عناصر الحماية الامنية الى اخراجه من المكان
وسط اجراءات مشددة. غير ان الحملة التي تستهدف سليمان، وفق المصادر، باتت
واضحة المعالم ومحددة الاهداف والخلفيات السياسية الممنهجة في ضوء مواقف
الرئيس الاخيرة في عيد الجيش التي حظيت بدعم سياسي وتأييد شعبي اربك "حزب
الله" لا سيما في ما يتصل بمطالبته بالعودة الى لبنان لاستمرار تأمين
الغطاء السياسي له لان بقاءه في سوريا سيمنع استمرار تغطية المقاومة
ويفرض تغطية لكل فريق لبناني آخر انخرط في هذا الصراع ويسقط معادلة الجيش
والشعب والمقاومة. وذكرت ان رئيس البلاد المؤتمن على سيادتها كان وجّه
اكثر من رسالة تحذير من مغبة التورط في الصراع السوري وانعكاسات هذا
التدخل على الساحة اللبنانية ولم ينفك يطالب كل الاطراف بالتزام سياسة
النأي بالنفس وهو للغاية وضع "اعلان بعبدا" الذي نوقش بندا بندا في جلسة
هيئة الحوار ووافق عليه الجميع بمن فيهم "حزب الله" بهدف حماية لبنان
وانقاذه من أتون النيران السورية
السابق
مع الحدث : حملة أمنية رسمية تحسبا للآتي
التالي
واشنطن: نراجع جميع جوانب علاقتنا مع مصر