في أروقة الجامعة اللبنانية حين تقرر الإدارة.. ويتمرّد الطلاب

الكبسات لمصعد الجامعة اللبنانية
ادارة الكلية ومجلس الطلاب فيها، يؤكدان أن لا تفاصيل حول هوية نازعي الآلات- التي جاءت بقرار إداري- لتتخذ بحقهم الإجراءات المناسبة، لكن بين صفوف الكلية وقاعاتها، طلاب فرحون بهذا النصر على الإدارة ومن يقف معها

أصوات احتجاجية وتذّمر بين طلاب كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية، بعدما عمدت الادراة الى وضع آلات في المصاعد، تُتيح عبرها للأساتذة والموظفين فقط، بالصعود بمصاعد الكلية، عبر بطاقات خاصة وزعتها عليهم، وتمنع الطلاب من حقهم الطبيعي حتى ضمن المصاعد الموجودة في مبنى الطلاب، علماً أن المسافة التي يقطعها الطالب من باب الجامعة الى باب الكلية تُعد طويلة نسبيا، حيث يصل الطالب مرهقا غير قادر على صعود ولو درجة واحدة.. وقد فوجئت الادارة بعد وقت، بأن الآلات قد انتزعت من قبل الطلاب.

إدارة تُعلل

تواصلت(شؤون جنوبية) مع أكثر من طالب وطالبة في الكليّة، وسمعت أصواتهم المستنكرة لحرمان الطالب من حقه في استخدام مصاعد الكليّة، وتكريسها للموظفين وأساتذة الكليّة فقط، ما دفعها لمقابلة مدير الكليّة الدكتور جمال حايك الذي أشار الى وجود أسباب عديدة دفعت الادارة الى إتخاذ هذا الاجراء، منها:

1- عدد الطلاب الذين يستعملون المصعد أصبح أكبر من عدد الموظفين والأساتذة الذين يستخدمونه (نظراً للعدد الكبير للطلاب المُسجليّن في الكلية)، اضافة الى الوضع الصحي الجيد للطلاب ما يسمح للطالب بصعود طابق أو ثلاثة، بينما الوضع الصحي للأستاذ لا يتحمل كل ذلك الجهد والمسافات.

2- أصبح الموظف أوالأستاذ مضطرا لإنتظار خلو المصعد من الطلاب لاستعماله، وكانت هذه النقطة تُسببّ احراجا لبعض الأساتذة.

3- أصبحت صيانة المصعد صعبة، وصار يتعطل كثيراً، وبنسبة أسبوعية نتيجة الاستهلاك المرتفع له.

4- بعض أعمال الموظفين في الكليّة يحتاج الى التحرك ضمن عدة طوابق لأكثر من مرة في اليوم، ما يستوجب استخدامهم للمصعد.

5- اضافة الى أن بعض الطلاب لا يحافظون على آلية(نظام الكتروني) المصعد، ويقومون باللعب فيها، مرتكبين أحياناً بعض الأفعال غير الطبيعية. وبرر ذلك بالقول:” ليس لدينا دلائل على ذلك، ولكن نُقل لنا ذلك”.

ويضيف حايك:” طلبتُ من (شركة الخرافي) أن تضع آلة لحصر الاستعمال بالموظفين والاستاذة، ووزعنا بطاقات خاصة لهم، اضافة الى الطلاب الذين يعانون وضعا خاصا”.

وقد أكد حايك أن الادارة لم تنزع هذه الآلات من المصاعد، بل أن الطلاب هم من عطلوها، والادارة لا تزال تجهل هويات الطلاب الذين اقترفوا هذا الفعل. وتابع: “سنعاود وضع هذه الآلات بعد أن نقيم الوضع. وأكد انه ” لو اشتكى الطلاب لكنا نظرنا في الأمر، لكن لا أستطيع أن آخذ بشكوى 5 طلاب فقط، والجامعة فيها 3400 طالب”. هكذا يتابع مدير الكليّة مُعللاً تصرفه.

ولمجلس الطلاب رأي أيضاً

حاولنا أن نبحث بين الطلاب عمن يساعدنا في العثورعلى من انتزع هذه الآلات من (كابينة) المصاعد، لكن محاولاتنا باءت بالفشل، فتوجهنا الى مجلس الطلاب في الكليّة، وقابلنا رئيسه “أحمد كامل عباس”، الذي أشار الى أن المجلس لم يتلق أية شكوى من الطلاب أو رسالة رفض لهذا الإجراء، “ومع هذا قصدنا المدير وتحدّثنا من تلقاء أنفسنا معه، وطلبنا منه أن يفتح المصعد الموجود في مبنى الطلاب، لكي يتسنى للطلاب استخدامه، وليقم المجلس بنقل الكتب وبقية الأغراض، وكان جوابه بـ(إنشالله)”.

وعن هوية نازع الآلات التي وضعتها الإدارة في المصاعد، يقول عباس:” لا علم لدينا بمن قام بهذا الفعل، لكنه إخلال بالنظام العام. ان استخدام المصعد حق الطلاب، لكن ليس من حقهم التسبّب بأي ضرر بالأملاك العامة”.

ويؤكد أن مجلس الطلاب يمثّل الطلاب ويتكلم بإسمهم، وأنه كان بمقدور من انتزع الآلات ان ينقل الصورة لمجلس الطلاب، أو أن يتكلم مع المدير مباشرة.

ويشير عباس الى أن المجلس سيحصل على بطاقات خاصة به لإستخدام المصعد، لإتمام الخدمات الطلابيّة الموكلة إليهم، ” فممثل الطلاب يصعد كثيراً الى الادارة ويراجع موظفين كثُر، لذا إرتأت الادارة إعطائنا بطاقة”.

ونلفت نظر القراء أن بعض الشبان المحسوبين على تنظيم معين قد حصلوا على بطاقات خاصة بهم.

ادارة الكلية ومجلس الطلاب فيها، يؤكدان أن لا تفاصيل حول هوية نازعي الآلات- التي جاءت بقرار إداري- لتتخذ بحقهم الإجراءات المناسبة، لكن بين صفوف الكلية وقاعاتها، طلاب فرحون بهذا النصر على الإدارة ومن يقف معها.

السابق
CIA تعترف بمسؤوليتها عن انقلاب إيران عام 1953
التالي
تدابير أمنية مشددة للجيش اللبناني في النبطية واتخاذ احتياطات حول المساجد