جنبلاط حذر من مذهبة الاجهزة وحيّا شهداء المقاومة

كلمة في مهرجان الغي

حذر أمين السر العام السابق للحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض، خلال إلقائه كلمة النائب وليد جنبلاط في المهرجان الذي أقامه الحزب في مدينة عاليه تكريما لشهداء الجبل من “محاولة مذهبة الاجهزة العسكرية وتحويلها إلى جزر لحماية هذه الطائفة أو تلك ضربة قاسية للحصون التي تحمي لبنان”.

واكد مجدداً أنه لن يتوقف عند مقالات أو رسائل تُبعث في بعض الصحف المأجورة لأن تمسكه بالاستقرار فوق كل إعتبار. كما يدعو مجدداً، لقيام حكومة مصلحة وطنيّة، بمشاركة جامعة، لأن الاستمرار في حالة الفراغ يعطل شؤون الناس ويعيق إمكانيات التقدم ومعالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”.

وقال: “فوق التعارض السياسي حيال توريط بندقيّة المقاومة في النزاع السوري إلى جانب النظام، فإن ذلك لا يلغي توجيه التحيّة إلى الشهداء المقاومين من أهل الجنوب والعسكريين والمواطنين الأبرياء الذين سقطوا في العدوان الاسرائيلي في تموز 2006، وحبذا لو تذكر بعضهم وقفة أهالي الجبل واللبنانيين أجمعين في إحتضان الجنوبيين، وهذا واجبهم، خلال تلك الحرب القاسية والمدمرة! أتذكرون التساؤل الشهير الذي أعلناه لمّن سيُهدى الانتصار؟ هو السؤال ذاته يعيد تكرار نفسه حتى يومنا هذا”.

ووجّه التحيّة أيضاً إلى “شهداء الجيش اللبناني وهو جيش لكل اللبنانيين، بذل ويبذل تضحياتٍ جسيمةٍ في لحظةٍ سياسيّة شديدة التوتر وفي ظل إنقساماتٍ غير مسبوقة بين اللبنانيين، ومن واجبنا جميعاً أن ندعم المؤسسة العسكريّة فعلاً وليس قولاً. من هنا، فإن محاولات مذهبة وتطييف الأجهزة الأمنية والعسكريّة وتحويلها إلى جزرٍ لحماية هذه الطائفة أو تلك هو بمثابة ضربة قاسية للحصون الأخيرة التي لا تزال تحمي لبنان وتحول دون إنجراره إلى أتون النيران الاقليميّة”.
ورأى أن “الشعوب المتقدمة تستخلص العبر من حروبها ونزاعاتها المسلحة كي تتلافى السقوط مجدداً في الهاوية أو في أفخاخ ينصبها لها الآخرون، فتتحوّل عندئذٍ الى حروب الآخرين على أرضها”.
وإذ كرر التأكيد أن الحزب الاشتراكي “إلى جانب الثورة السورية”، استغرب “الفارق الكبير ما بين شهداء الجيش العربي السوري الذين سقطوا في مواجهة اسرائيل في لبنان، وما يقوم به الجيش النظامي اليوم من دك المدن وقتل المدنيين، وتحويل البندقية من قتال إسرائيل الى مواجهة الشعب السوري”.

ثم حيا “الشعب السوري الثائر على القمع”، داعيا المعارضة السورية إلى “توحيد نفسها”.

وشدد على “الاستمرار في دعوة الاطراف اللبنانية إلى الحوار”، مؤكدا “عدم التراجع عن الثوابت والحوار والتمسك بالسلم الاهلي والاستقرار”.

السابق
وهاب: سليمان وفر ارضية للتفجيرات دون ان يدري
التالي
سيارة الناعمة: 4 في قبضة الامن العام