شهيب: اقتراح باسيل عنصري وبعيد عن الواقع

اشار عضو كتلة “جبهة النضال الوطني” النائب أكرم شهيب الى أن الاقتراح الذي عرضه وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لوقف استقبال النازحين السوريين والفلسطينيين وضبط الحدود، لا ينفصل عن طريقة التفكير السياسي للتكتل الذي ينتمي إليه، ورئيسه النائب ميشال عون كان يتوجه كل ثلاثاء الى اللبنانيين ليقول لهم إن الثورة السورية ستنتهي، ربما اكتشفوا اليوم أن المشكلة في سوريا أكبر والثورة استمرت ولم تنته في ظرف أسبوع كما كانوا يتوقعون لها ولذلك وضعوا اقتراحهم”.
ولفت شهيب الى أنهم “في السابق خوّنوا كل من يطالب بإقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان ورفضوا داخل الحكومة اقتراح إقامة مخيمات تشرف عليها الأمم المتحدة على الحدود، وهم اليوم يقدمون هذا الاقتراح، الذي لا ينفصل عن تمنياتهم وتمنيات النظام السوري المنهار، وليس تعبيراً عن الرغبة في إعادة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها، بل محاولة لإعادة تطبيعهم أو إعادة اعتقالهم أو قتلهم من قبل النظام، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على قُصر نظر في عملية قراءة الحوادث السورية”.
واستغرب كيف أنهم حالياً اكتشفوا أن إنهاء الأزمة في سوريا لن يتم غداً، بل وموضوع طويل. وقال: “الاقتراح بعيد عن الواقع ويشتم منه نفس عنصري لا سيما أنه ينسق مع أحد وزراء النظام ولذلك فهو غير قادر على الحياة وإن كان الهدف منه تحقيق كسب ما فهو كسب انتخابي أو بلدي أو للمخاتير في بلدة ما فهو يحاكي عواطف ضيّقة وصغيرة ومكاسب انتخابية لا أكثر ولا أقل”.
ورداً على اشتراط استقبال نازحين سوريين أم فلسطينيين قادمين من سوريا بقرار معلل من وزيري الصحة والداخلية سأل شهيب: “إذا ربطوها ببُعد إنساني وهم يشترطون استقبال الحالات الإنسانية بالتنسيق مع دولة نظام ظالم يقتل شعبه ويهجّره من منطقة الى أخرى، إن كان ذلك في الداخل السوري أم خارج الحدود، البُعد الحقيقي لهذا الموضوع ظاهر للعيان وهو الارتباط السياسي بهذا النظام وليس من أجل المصلحة اللبنانية الداخلية”.
وحول ما طرحه عن إعطاء الضمانات السياسية عند اللزوم لجهة أمن العائدين، اكد من جديد “القاتل لا يعطي ضمانات لشعب يُذبح يومياً وهو الذي صرّح واعتبر أن الشعب السوري كله إرهابي”.
وحول إقامة المخيمات على الحدود من الجهة السورية، اوضح شهيب: “هناك ضوابط وضعتها الأمم المتحدة تشير إلى وضع المخيمات على بُعد 20كلم من الحدود لضمان أمن اللاجئين وسلامتهم ولكن خارج الحدود السورية وليس داخلها”.
وختم شهيب بالقول: “ما تقدّم به باسيل ليس حلاً وطنياً لأزمة ولا يهدف الى ذلك وإنما هدفه إحراز طموحات سياسية معيّنة على حساب الشعب السوري الذي يعاني ما يعانيه”.

السابق
تطبيقات آي باد للكلاب والقطط
التالي
حكومة تونس: المعارضة تُحرّض على العنف