فتفت: متفائل بولادة الحكومة ومواقف الراعي تعبر عن طموح اللبنانيين

أوضح عضو كتلة “المستقبل” النائبي أحمد فتفت في حديث إلى إذاعة “الشرق”، أن “الوفد الذي زار الديمان يتألف من 6 نواب يمثلون المناطق اللبنانية كافة”، مؤكدا ان “الزيارة جاءت للمباركة بانتقال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى الشمال والتداول معه في بعض المواقف المتقدمة جدا التي أخذها غبطة البطريرك في الايام الاخيرة”، وقال: “مواقف الراعي تعبر فعلا عن طموح اللبنانيين، خصوصا أننا يجب ان نتصارح كلبنانيين كي نصل الى حل، وإلا سنصل الى خراب البلد”.

واعتبر ان الخطاب الاخير للرئيس سعد الحريري “تضمن مبادرة وطنية دحضت كل ادعاءات “حزب الله” القائلة إن الرئيس الحريري يطمح للعودة الى السلطة”.
ولاحظ ان “المبادرة بينت اننا نحن نقدم تنازلات وطنية كبيرة، واننا لا نريد ان نشارك في الحكومة نهائيا، وليقدم الفريق الآخر تنازلا موازيا كي تتكون حكومة تتمكن من الاهتمام بشؤون الناس”.

وعن مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الأخيرة، قال: “لم أر جديدا في موقفه، وتلقفنا كلامه بإيجابية كبيرة، لأن هذا الكلام قاله في خطاب القسم. الرئيس سليمان يسمي الامور بأسمائها ويقولها بشكل أوضح لأنه شعر بالأزمة الوطنية الكبيرة”.

وعن مواقف النائب وليد جنبلاط، قال انه “لا يمكننا الا أن نأخذ في الاعتبار ما يمثله جنبلاط في السياسة اللبنانية”.
اضاف: “جنبلاط يعتبر انه يدافع عن مصالح طرف لبناني ويحافظ على التوازنات التي تؤمن أمن المناطق الدرزية والجبل، وهذا الامر مفهوم في السياسة. ولأن فريق “14 آذار” لا يملك السلاح ولا يخيف أحدا، سار جنبلاط مع الطرف الآخر عندما شعر بالضغط، وهو اليوم يشعر ان هذا الامر يؤدي الى خراب البلد والى اقفال كل النوافذ، ولذلك اليوم هو مع رئيس الجمهورية وهو يحاول اخذ الامر بالاتجاه الايجابي، ولا اعرف اذا كان “حزب الله “سيقبل بالمنطق الذي يعرض فيه جنبلاط الامور”.

واوضح ان “كلام بعض الوزراء على أنهم لن يسلموا وزاراتهم في حال تم تشكيل حكومة لا يرضون عنها هو كلام لا معنى لهم، لأنه بمجرد أن يصدر مرسوم بأسماء الوزراء الجدد، سيصير لهم حق التوقيع”. وقال: “انا دائما متفائل بولادة حكومة جديدة، لأنني اعتبر ان وجود الحكومة ضروري جدا”.

وعن حادثة مرجعيون، أوضح “أن الجريمة الوحيدة التي حصلت في مرجعيون هي جريمة “الابتزاز السياسي” التي يحاول ان يقوم بها “حزب الله” وحركة “امل” ليمارسا ضغطا سياسيا، الا ان هذا الاسلوب لا يسير معي بل على العكس يحفزني لاتصدى لهم اكثر في السياسة”.

وتطرق إلى حادثة الضنية التي حصلت في أول يوم في عيد الفطر، فقال: “لقد تم استعمال السلاح وهذا خطأ كبير، اما القول انني كنت اتجول بين المسلحين هو كلام فيه افتراء كبير، واهانة لذكاء الناس الذين يشاهدونني رغم أنني مهدد من قبل حزب الله بشكل عملي واتجول بسيارتي منفردا ولم اسر اي مرة مع مسلحين في الاماكن الخطرة جدا، فكيف بالاحرى في منزلي وضيعتي. من المؤسف استغلال هذا الموضوع في السياسة”.

وجزم بأن “الوضع الامني في سير جيد ومستتب، صارت الحادثة يوم العيد وانتهت، وفي اليوم الثاني احتفل الجميع بالعيد، حصل تضخيم للامور اعلاميا لغايات سياسية لا اكثر ولا اقل، وانا اليوم دعوت لاجتماع لفعاليات الضنية الاختيارية والبلدية والمشايخ لاضعهم في اجواء كل التفاصيل ولاقول لهم اننا بحاجة الى مصالحة عميقة ولسنا بحاجة لتسوية مشكلة بين ولدين تشاجرا وادت الى ردات فعل مرفوضة كليا، واي استعمال للسلاح مرفوض كليا ليس فقط بين الاهل، لانه لا يؤدي الا الى نتيجة واحدة. لا اعتبر ان السلاح زينة الرجال الا في حالة الحرب، اما في غير حالات فإن السلاح هو عورة الرجال”.

وإذ تمنى ان “يسمح الظرف السياسي لإجراء الانتخابات النيابية، خصوصا اننا في وضع غير طبيعي وبمجلس نواب ممدد له. ولم نصل حتى الآن الى قانون انتخابات لوجود ازمة سياسية في البلد وانعدام ثقة بين الاطراف”.

وعن الترشيح للدورة النيابية المقبلة، قال: “هذا الامر يعود الى تيار المستقبل، لا سيما انني عضو فيه”.

السابق
اسامة سعد اطلع من وفد نقابة الصيادين في صيدا على اوضاعهم
التالي
اجراءات امنية استثنائية في البحرين تحسبا لتحرك المعارضة في الشارع