رئيس الجمهوريه في مواجهة حزب الله … الى أين؟

الرئيس ميشال سليمان
هل يستطيع رئيس الجمهوريه الإستمرار في ثورته الاستقلاليه الناعمه هذه رغم ما يتعرض له يوميا تصريحا وتلميحا من اتهامات لامست حدود الخيانه

شدد رئيس الجمهوريه اللبنانيه ميشال سليمان في كلمة له، لمناسبة انتقاله الى المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين أمس الأول، على أن «المعادلة التي وردت في البيانات الوزارية، وهي الجيش والشعب والمقاومة، تحمي لبنان شرط أن يكون لها مدير أو جهة تدير هذه العلاقة، ومن أجدى وأدرى بإدارة هذه المعادلة غير الدولة اللبنانية. وهذه المعادلة هي للتطبيق ولكن دون التفرد بالتطبيق».

وكان الرئيس سليمان قد قال مطلع الشهر الحالي في كلمته خلال حضوره العيد الثامن والستين للجيش اللبناني ، الى انه أصبح ملحّاً درس الاستراتيجيّة الوطنيّة للدفاع وإقرارها في ضوء تطوّرات المنطقة، والتعديل الطارئ، على الوظيفة الأساسيّة لسلاح المقاومة الذي تخطّى الحدود اللبنانيّة.وشدد على ان الشهادة الحقيقية هي فقط في سبيل الوطن وفي سبيل الدفاع عن وحدته وأرضه وعزته وأن ما يريده الشعب اللبناني هو التضحية من اجل لبنان، وما لا يريده الشعب اللبناني هو أن لا تروي دماء أبنائه تراباً غير تراب الوطن المقدس.

وردا على هاتين الكلمتين، شنت صحيفة الأخبار المقربه من حزب الله اليوم، هجوما قاسيا على رئيس الجمهوريه، فتحت عنوان: “سليمان يهاجم المقاومه ويلوح بحكومة اللون الواحد” كتب المحرر السياسي:
“عاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس إلى خطاب عيد الجيش، ليهاجم المقاومة، ويطالب بتولّي الدولة الدفاع عن لبنان …. بالتناغم مع تحريض السفيرة الأميركية مورا كونيللي قبل تركها لبنان، وجّه رئيس الجمهورية ميشال سليمان سهامه مجدداً إلى المقاومة، واضعاً شرطاً لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وهو أن تكون بإدارة الدولة؛ الدولة ذاتها العاجزة (بقرار من سليمان وشركائه في الحكم) عن شراء مضاد للطائرات أو حتى بندقية خفيفة من مصدر تضع واشنطن فيتو عليه…”
وبالعوده الى التساؤل الشهير للنائب وليد جنبلاط الى أين؟… نرى ان هذا السؤال يفرض نفسه من جديد.
فبعد رسالة الصواريخ التي اطلقت على بعبدا بعد خطاب عيد الجيش الأول، هل ستسقط صواريخ أخرى بعد الخطاب الثاني ؟ وهل يستطيع رئيس الجمهوريه الإستمرار في ثورته الاستقلاليه الناعمه هذه رغم ما يتعرض له يوميا تصريحا وتلميحا من اتهامات لامست حدود الخيانه، يطلقها حزب الله وحلفاؤه واعلامهم “الممانع” كل يوم مهددين متوعدين بالنيل ممن يقف في وجه المقاومه وحلفائها الشرفاء؟
لقد كفانا رئيس الجمهوريه الاجابه عن هذا السؤال عندما قال في بيت الدين: لا يمكن ان اتخلى عن صلاحية تشكيل الحكومة،شكلنا بالأمس حكومة وبأكثرية من فريق واحد، ولم تعتد على حقوق بقية الافرقاء، فرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ملزمان بالدستور الحفاظ على مصلحة الشعب اللبناني اكان اي فريق ممثلاً بالحكومة ام لا.
السابق
محفوظ: خطف الطياريين التركيين له هدف محدد وهو الافراج مخطوفي اعزاز
التالي
علي فضل الله: لاحتضان المقاومة وإبعادها عن الحسابات الضيقة